اختلف عدد من مرشحى الرئاسة حول المشاركة فى مظاهرة «جمعة الإنذار الأخير»، وأيد بعضهم استمرار الاعتصام فى الميدان لحين تحقيق باقى مطالب الثورة، فى حين أكد البعض الآخر أنه يؤيد المظاهرة باعتبارها جزءاً من حرية التعبير عن الرأى، إلا أن معظمهم رفضوا النزول إلى الميدان لأسباب مختلفة.
دعا عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، المعتصمين فى ميادين مصر بشكل عام، وميدان التحرير بشكل خاص، إلى تعليق الاعتصام انتظاراً لإعلان التعديل الوزارى المرتقب يوم الاثنين المقبل، فضلاً عن إتاحة المحاكمات بالدوائر القضائية التى تم تحديدها لمحاكمة المتهمين بقتل الشهداء.
وقال «موسى»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «يجب المتابعة والمراقبة لما يحدث، وعلينا عدم تعطيل مصالح البلاد والعباد»، معلقاً: «ميدان التحرير موجود والمعتصمون من الثوار فى الإسكندرية والسويس وباقى محافظات مصر جاهزون، وإذا لم تتم الاستجابة للمطالب فى المهلة المحددة فنحن جاهزون للعودة للاعتصام مرة أخرى».
وأعلن المستشار هشام البسطويسى، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، تأييده مظاهرات جمعة الإنذار الأخير فى ميدان التحرير لاستكمال مطالب ثورة 25 يناير، مطالباً شباب الثورة بالحرص على نجاح ثورتهم حتى آخر نفس والحفاظ على سلمية المظاهرات وعدم التعرض للمؤسسات والهيئات الحكومية.
ووصف «البسطويسى» الأحداث السياسية الأخيرة وما حدث بها من أزمات بأنها تمثل إجهاضاً لثورة 25 يناير، وتدل على أن عقلية وممارسات النظام السابق نفسها مازالت تحكمنا.
كما أعلن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح تأييده مظاهرات التحرير، إلا أنه لم ينزل إلى الميدان بسبب ظروف خاصة. وقال أحمد أسامة، المتحدث الإعلامى باسم حملة ترشيح أبوالفتوح للرئاسة، إن الحملة لديها خيمة فى الميدان.
وطالب «أبوالفتوح» جميع المواطنين بأن يلتزموا بحق التعبير السلمى عن مطالبهم دون التعرض لمصالح الناس والحفاظ على المرافق العامة.
من جانبه، قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه لم ينزل إلى ميدان التحرير، ولم يشارك فى مظاهرات جمعة «الإنذار الأخير»، اقتناعاً منه بضرورة إعطاء فرصة منطقية لمجلس الوزراء والمجلس العسكرى لتنفيذ ما جاء فى بيانيهما الأخيرين. وأضاف أن الضغط فى ظروف الفتنة أمر بالغ الخطورة، لأن ما حدث الأسبوع الماضى من غلق لمجمع التحرير والتهديد بغلق محطات مترو الأنفاق وقناة السويس وتعطيل المصالح - يؤدى إلى حالة من عدم الاستقرار، وتابع «العوا»: «واجب كل مصرى وطنى أن يحافظ على الحد الأدنى من الاستقرار حتى نعبر هذه الأزمة».
وقال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إنه شارك فى اعتصام الثوار بمدينة المنصورة وقضى معهم ليلة كاملة، لافتاً إلى أنه مع استمرار الاعتصام لحين تحقيق المطالب، وقال إن الهيئة العليا للحزب اتخذت قراراً بالمشاركة فى الاعتصام بجميع المحافظات، ودعت أعضاء الحزب وحملة دعم «نور» مرشحاً للرئاسة، للمشاركة حتى تتحقق جميع مطالب الثورة.
وأعلن حازم صلاح أبوإسماعيل، الداعية الإسلامى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، تأييده مظاهرات «جمعة الإنذار الأخير». وقال فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «لابد من التصعيد والاعتصام فى الميدان حتى تتمكن القوى السياسية من تحقيق مطالب الثورة، وعلى رأسها تحديد جدول زمنى لنقل السلطة للحكم المدنى».