قالت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، إن السلطات الروسية فتحت تحقيقاً في جلس فتاة شابة على مقعد مساعد الطيّار، وهي ترتدي ملابس مدنية، وتمسك بمقود طائرة في أثناء تحليقها فوق سيبيريا، بينما يمكن سماع صوت الطيّار يحدثها، موجهاً لها بعض التعليمات، في واقعة تعيد إلى الأذهان مقطع الفيديو الذي أظهر وكان محمد رمضان وهو يجلس على مقعد مساعد الطيّار ويقوم بقيادة طائرة ركاب في أثناء توجّهه إلى العاصمة السعودية الرياض، في أكتوبر الماضي.
حدثت الواقعة يوم 31 أغسطس الماضي، لكن الفتاة نشرت الفيديو، السبت، على «إنستجرام»، قبل أن تتم إزالته لاحقاً، لكن كثيرون قاموا بمشاركته وتناولته وسائل الإعلام الروسية
وحسب صحيفة سيبيرية حدثت الواقعة على متن طائرة من طراز «أنتونوف-24»، تابعة لشركة طيران «InAero» الروسية، وكانت الطائرة متجهة من مدينة «ياكوتسك» إلى مدينة «باتاجاي» في سيبيريا.
وقالت «القناة الخامسة» بالتلفزيون الروسي: إن الفتاة التي ظهرت في الفيديو تُدعى «آنا»، وهي صديقة للطيّار، الذي يعتقد أن اسمه «كيريل»؛ ووفقاً لتحقيقات القناة، فإن الفتاة نشرت مقطع الفيديو ضمن بعض الصور على حسابها بموقع إنستجرام، وشكرت الطيّار على تلك التجربة التي كانت رائعة بشكلٍ لا يُصدق، إلا أن حساب الفتاة تمّت إزالته بعدها بفترة.
وظهرت الفتاة في جزءٍ من الفيديو وهي تشير إلى مكانٍ عن بُعد وتسأل: لماذا لا أستطيع الذهاب إلى ذلك المكان؟ ويرد الطيّار: لا أعلم.
وقالت «الديلي ميل»، الرحلة الجوية التي شهدت هذه الواقعة كانت خالية من الركاب، إلا أن هذا الطراز من الطائرات يمكنه حمل ما لا يقل عن 50 راكباً، وهي طائرة مستخدمة بكثرة في الرحلات الجوية الداخلية بشركات الطيران الروسية.
وعلّق المتحدث باسم شركة طيران «InAero» على مقطع الفيديو والأخبار المتداولة: مؤكداً أن الشركة تحقّق في الادعاء بأن الفيديو تمّ تصويره على متن إحدى طائراتها، مضيفة أن الفيديو والأشخاص الواردين به قد لا يكونون لهم أيّ علاقة بالشركة وطائراتها والخدمات التي تقدمها، بينما أعلنت هيئة تحقيقات النقل بإقليم «ياكوتيا» الروسي، فتحها تحقيقاً شاملاً عن مقطع الفيديو والأحداث الواردة به.