أثارت تصريحات ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة السلفى، حول تحالف الحزب مع حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، داخل البرلمان، خلافات حادة داخل «الأصالة».
وقال الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة، إن «إسماعيل» ليس نائبا لرئيس الحزب أو عضوا فى اللجنة العليا للحزب، حتى يتحدث باسمه، إنما دفع به الحزب على قوائم النور فى الانتخابات».
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «إسماعيل تم ندبه فى أوقات سابقة، للتحدث بصفته نائبا لرئيس الحزب، لكن معظم تصريحاته مخالفة لقرارات الحزب، وعين نفسه متحدثا رسميا عن الحزب، دون موافقة اللجنة العليا».
وتابع «عفيفى» أن الحزب متحالف مع حزب النور السلفى فى البرلمان، ولن يتراجع عن هذا التحالف، وحزب الحرية والعدالة لم يمنحنا إلا مقعدينللترشح فى الانتخابات فقررنا الانسحاب من تحالفه، وتحالفنا مع حزب النور قبل الانتخابات بأيام، فكيف نترك النور ونتحالف مرة أخرى مع الحرية والعدالة».
وشدد على أن «حزب الحرية والعدالة يريد أن يسيطر على مناصب رئيس المجلس ووكيليه و6 لجان أساسية، ويرفض تولى أى حزب آخر هذه المناصب، لذلك نحن ندعو الحرية والعدالة إلى التحالف مع النور داخل البرلمان، من خلال حزب النور، دون اللجوء إلى «الأصالة» بمفرده، رغم تحالفه مع الحزب، ككتلتين إسلاميتين منحهما الشعب أصواته، فاختلافهما داخل المجلس خطر على الإسلاميين.
وقال إنه «فى ظل رفض الحرية والعدالة تحالفه مع النور، فنحن نؤيد الاتصالات التى يجريها النور مع القوى السياسية الأخرى حتى يحدث توازن فى البرلمان».
من جانبه، قال أشرف ثابت، عضو اللجنة العليا لحزب النور: «هناك سيناريوهان داخل الحياة السياسية يسبقان انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الشعب، هما أن يكون حزب تحالفا يضمن له 50% +1 أو يسعى لتكوين تحالف وطنى يضم جميع الأحزاب السياسية دخل البرلمان دون إقصاء حزب معين».
وأضاف: «حزب النور يسعى لتحقيق السيناريو الثانى مع بعض القوى السياسية التى تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار فى ظل الظروف الحالية التى تعيشها البلاد، وبرلمان الثورة لابد أن يشارك فيه جميع الأحزاب لبناء الدولة»«.
وتابع «ثابت»: «نرفض سيطرة حزب معين على الحياة السياسية، والنور يسعى إلى إحداث توافق وتنسيق بين جميع الأحزاب السياسية داخل مجلس الشعب، بحيث يكون للجميع دور، مع الاحتفاظ للحزب بعدد مقاعده دخل البرلمان». وأوضح أن: «النور يبذل بالتعاون مع بعض الأحزاب السياسية مجهودا كبيرا من أجل التنسيق بين جميع الأحزاب داخل البرلمان، وهناك أحزاب لا تزال تدرس الرؤية التى طرحها الحزب، وأحذر من سيطرة تيار بعينه على الحياة السياسية، خاصة أن البلاد تعيش حالة نار تحت الرماد، وإذا شعر أى حزب بإقصائه من الحياة السياسية لا نضمن ما سيفعله، ومجلس الشعب غير دائم وسيخسر التيار الذى يريد أن يسيطر بمفرده على الحياة السياسية كثيراً».
