أرجع الدكتور مارتن إنديك، نائب رئيس مؤسسة بروكينجز للأبحاث، مدير قسم السياسة الخارجية بها، ازدواجية دعم واشنطن فوز جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، ورفضها الاعتراف بفوز حركة حماس فى الانتخابات التشريعية عام 2006، إلى أن الجماعة مازالت تحترم اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، بينما حماس لاتزال تنظر إلى تل أبيب باعتبارها عدوها الأول.
ووصف «مارتن»، خلال ندوته بالجامعة الأمريكية بعنوان «السياسة الخارجية الأمريكية»، الخميس ، وصول الإسلاميين لسلطة الحكم فى مصر بـ«المقامرة»، متسائلاً: هل ستلتزم القوى الإسلامية بالديمقراطية أم سينقلبون عليها؟ وهل سيحترمون الأقليات وحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية التى انضمت إليها مصر بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل أم لا؟
وقبل بدء المحاضرة، وقفت رقية، وهى طالبة فلسطينية الجنسية بالجامعة الأمريكية، بلافتة مكتوب عليها «هذا الشخص غير مرغوب فى وجوده بجامعتى»، احتجاجاً على وجود «إنديك» كونه «أمريكياً صهيونياً»، الأمر الذى أثار انتباه إنديك، متوجهاً إليها بسؤال «هل أنا غير مرغوب فى وجودى؟»، فردت عليه: «وهل أنا كفلسطينية مرغوبة فى بلدك؟»، ورد عليها قائلاً: «أنا أمريكى» فقالت له «لا.. أنت صهيونى»، ثم تابعها بقوله، «أنا مع حل الدولة لدولتين»، فردت «وأنا متمسكة بها كدولة واحدة».
وأضاف «مارتن» فى كلمته بالندوة: «عندما حققت القوى الإسلامية فوزاً كبيراً فى الانتخابات البرلمانية، كانت إدارة أوباما بين اختيارين، الوقوف معهم أو الوقوف بجانب الجيش، لكن واشنطن وقفت بجانب من اختاره الشعب المصرى، واختارت التعامل والانخراط مع الإسلاميين، رغم أن الإخوان تعمل بشكل براجماتى حتى الآن». وأشار «مارتن» إلى أن رؤساء الولايات المتحدة على مر العقود كانوا ينظرون إلى منطقة الشرق الأوسط من منظورين فقط، الأول باعتبارها مصدراً للنفط كمصدر الوقود فى الصناعة الأمريكية، والثانى هو البحث عن مصلحة إسرائيل بالتعاون مع دول المنطقة.