أجرى الدكتور محمد الحسيني طمان مدير عام آثار الوجه البحري وسيناء في وزارة الآثار، ويرافقه وفد أثري رفيع المستوى، الخميس، معاينات ميدانية على الطبيعة لعدد من المواقع الأثرية التي يجرى بها أعمال تطوير وترميم.
وقال مصدر أثري بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية والساحل الشمالي في تصريحات صحفية، إن الهدف من الزيارة هو الوقوف على آخر المستجدات فيما يتعلق بأعمال الترميم والتطوير في المواقع الأثرية في الإسكندرية وإعداد تقرير رسمي بالاوضاع الحالية لرفعه إلى وزير الآثار.
وأشار المصدر إلى أن الزيارة ضمت مبروك البدري مدير عام شؤون المناطق للوجه البحري وسيناء ومديري عموم ومديري ومسئولي المناطق الأثرية لمنطقة آثار الإسكندرية حيث شملت الزيارة الميدانية عدد من المواقع الأثرية بالإسكندرية، بينها قصر السلاملك في حدائق المنتزه، وضريح النبي دانيال الموجود في المسجد ذاته ومنطقة كوم الناضورة، والتي من المقرر افتتاحها للجمهور.
وأكد المصدر في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن منطقة كوم الناضورة الموجودة في منطقة الجمرك وتعتبر من الآثار المهمة وتواجه معوقات تشوه الأثر، بسبب وجود ورش الأخشاب الملاصقة لسور المنطقة الأثرية وحمام عمومي، فضلاً عن تحول السور، الذي يحيط بها إلى جراج للسيارات، ما يهدد المنطقة ككل بالإضافة إلى احتياجها إلى سلم لصعود الزوار بدلًا من السلم المتهالك الحالي، لاسيما أن الوزارة أعلنت من قبل افتتاحها رسميًا للجمهور إلا أن السلم حال دون تحقيق الحلم.
وعن تاريخ مسجد النبي دانيال الذي يضم الضريح، قال المصدر إن مسجد النبي دانيال مسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار رقم 231 لسنة 2005، وصادر له قرار بالحرم برقم 168 لسنة 2018 ويُنسب المسجد إلى أحد العارفين بالله، وهو الشيخ محمد دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي، ثم حرف اسم المسجد لنبي الله دانيال أحد أنبياء بني إسرائيل، ويقع ضريح النبي دانيال داخل حدود المسجد.