أكد الأمين العام السابق للجامعة العربية, المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عمرو موسى, أن ما حدث في مصر «ثورة حقيقية أحدثت تغييرا وأنهت حقبة كاملة»، معتبرا أن استمرار الاعتصامات «من توابع زلزال ثورة 25 يناير».
وأوضح، في مقابلة خاصة مع قناة «العربية» بُثت مساء الخميس، أن مصر لن تتحرك نحو الفوضى، وأن النظام لن يسمح لأي مجموعات تسعي إلى تعطيل الحركة في قناة السويس. وأضاف أن محاكمة رموز النظام السابق أمام القضاء يجب أن تكون عادلة، مؤكدا أن نظام مبارك ارتكب أخطاءً جسيمة خلال السنوات العشر الأخيرة مثل ملف التوريث والسياسة تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد موسى أن الأوضاع الحالية تحتاج إلى وجود رئيس ودستور وبرلمان خلال فترة قصيرة، لأن البلاد تحتاج إلى عملية إعادة البناء بأسرع ما يمكن، مشددا على أن «الديمقراطية يجب أن تبدأ».
وأوضح أن «الانتخابات البرلمانية لن تمنح الأغلبية البرلمانية لجماعة بعينها، ويجب احترام نتائجها»، متوقعا أن تؤدي نتيجة الانتخابات إلى تشكيل حكومة ائتلافية.
وحذر موسى من أن «الأحزاب غير جاهزة للانتخابات القادمة, ونتائج الانتخابات ستعكس هذه الحالة». ولفت إلى أن «الرئيس المصري القادم لن ينتخب بنسبة 99% وأن من يحصل على أكثر من 50% سيحسم المعركة الانتخابية».
وعن العلاقات العربية الإيرانية قال موسى إن هناك نقاط خلاف بين إيران والعرب «يلزم أن تكون موضع حوار، وعلى رأسها موقف إيران من القضية الفلسطينية والعلاقة بين السنة والشيعة» وأوضح أن العرب يعتبرون مبادرة السلام التي قررتها القمة العربية في بيروت عام 2002 هي الطريق لتسوية القضية الفلسطينية، في حين أن إيران لا تعترف بها، مشيرا إلى ضرورة استكشاف موقف إيران والبدائل التي تقترحها. وحذر موسى من خطورة اللعب في العلاقة بين السنة والشيعة، قائلا: « من شأن هذا أن يحدث انقساما في الأمة الإسلامية ويثير توترات في المنطقة العربية ومناطق أخرى من العالم».