قصفت قوات الحرس الجمهوري اليمني بالمدفعية أحياء في مدينة تعز قصفاً عشوائياً منذ مساء الخميس، واستمر القصف حتى صباح الجمعة، حسب قناة «العربية».
ويقود أحمد علي عبدالله صالح، الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وتتهمه المعارضة بـ«ارتكاب مجازر» ضد المطالبين برحيل والده عن السلطة نهائيا، كما تعد مدينة تعز، إحدى البؤر المشتعلة ضد صالح وحكمه منذ بداية الثورة.
وقال شهود إن القصف الذي طال الضواحي الشمالية في المدينة مثل حي العصيفرة والروضة أسفر عن سقوط 4 جرحى من عائلة واحدة في قذيفة هاون سقطت صباح الجمعة على أحد المباني السكنية في حي العصيفرة.
يأتي ذلك فيما دعا شباب الثورة المواطنين اليمنيين إلى الاحتشاد في مسيرات مليونية بالعاصمة صنعاء وباقي المدن اليمنية في الجمعة التي سمّوها «جمعة الدولة المدنية».
وقال القيادي في حركة «شباب الحسم»، أحد مكونات حركة التغيير الشبابية بصنعاء، صفوان سلطان، إن تسمية جمعة الدولة المدنية جاءت للدلالة على تمسّك الشباب المعتصم في ساحات الاحتجاجات بالدولة المدنية القائمة على المواطنة المتساوية، وهو الهدف الذي قامت من أجله الثورة، معتبراً أن إسقاط النظام هو وسيلة لهذا الهدف «من أجل بناء الوطن بالشكل الذي نحلم به كدولة مدنية حديثة».
من جهة ثانية، نوَّه نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الحاكم الدكتور عبدالحفيظ النهاري، إلى أن أنصار الحزب الحاكم سيحتشدون في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات في تظاهرات الجمعة التي أطلقوا عليها «جمعة الامتنان والعرفان لخادم الحرمين والشعب السعودي» تعبيراً عن الشكر لموقف المملكة ورعايتها للرئيس صالح وكبار معاونيه, الذين يتلقون العلاج في السعودية إثر إصابتهم في الحادث الذي استهدف جامع النهدين بدار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي.
وشدد نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم, على أن دلالات هذه التسمية تأتي «كتعبير شعبي وتنظيمي ورسمي صادق عن امتنان الشعب اليمني لجهود خادم الحرمين المتصلة بالعناية والرعاية الطبية والإنسانية في علاج الرئيس وكبار رجالات الدولة اليمنية وبرعاية شخصية من خادم الحرمين الشريفين».
ورجح النهاري أن يعود صالح إلى اليمن الأحد المقبل، الذي يوافق الذكرى 33 لتوليه مقاليد الحكم «ما لم يكن للأطباء رأي آخر» حسب النهاري.
وقال النهاري لقناة العربية: «حتى الآن وبحسب المعطيات المتوافرة لدينا نتوقع أن يعود الرئيس علي عبدالله صالح يوم 17 يوليو والذي يصادف الذكرى الـ33 لتوليه مقاليد الحكم في البلاد، وهي المناسبة التي يحتفي بها الشعب اليمني عرفاناً بما أنجزه الرئيس القائد من منجزات».