توافد مئات المواطنين على ميدان التحرير، منذ صباح الجمعة، لينضموا إلى المعتصمين في الميدان استعداداً لمظاهرات جمعة «الإنذار الأخير»، التي دعا لها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، داعين لـ«تطهير حقيقي لوزارة الداخلية»، وتشكيل «حكومة ثورية»، وتقليص صلاحيات المجلس العسكري، مقابل صلاحيات أوسع لرئيس الحكومة، ومحاكمة قتلة الثوار ووقفهم عن أعمالهم، وضم مبارك إلى العادلي في قضية قتل المتظاهرين، ونقله من محبسه الاحتياطي بمستشفى شرم الشيخ الدولي، إلى السجن.
وقال محمد الأسواني، أحد الوافدين على الميدان للمشاركة في المظاهرات: «جئت لأن نفس ما كان يحدث قبل 25 يناير، عاد مرة أخرى، الشرطة عادت للقمع، وقتلة الثوار مثل وائل الكومي ضابط قسم الرمل بالإسكندرية، كل ما فعله «عيسوي» تجاهه هو نقله إلى شرطة الكهرباء التي تعتبر ترقية نظرا للبدلات الضخمة التي يتقاضاها الضباط هناك، رغم أن الكومي يتم التحقيق معه في اتهامه بشكل مباشر بقتل 23 متظاهراً، وفي النهاية يقولون على من في التحرير بلطجية».
أما أشرف عبدالحليم، أحد المعتصمين في الميدان منذ يومين فيقول: «المطلوب حكومة ثورية، لها صلاحيات واسعة، وليس حكومة يأمرها المجلس العسكري» وتابع: « المجلس يتمتع بسلطات لا مثيل لها، ويهدد الثوار بما يسميه الخيارات المتفوحة لمواجهة الاعتصام، وتحمل خطاباته نبرة تخوين، وكأنه يتحدث باسم مبارك بالضبط».