أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بعضوية دولة جنوب السودان بعد أقل من أسبوع على استقلالها، لتصبح العضو رقم 193 في الأمم المتحدة، إلا أنها وعلى الرغم من وفرة النفط فيها، تنضم إلى صفوف الدول الأكثر فقرا في العالم.
وقال رئيس الجمعية العامة جوزيف دايس بعد تصويت بالتزكية «أعلن جنوب السودان عضوا في الأمم المتحدة»، وهتف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «مرحبا بدولة جنوب السودان! مرحبا بها في أسرة الأمم».
وقال كي مون: «كل من عانوا من الحرب الأهلية الطويلة وفقدوا أشخاصا أعزاء وغادروا منازلهم ورحلوا عن مجتمعاتهم، وكل الذين احتفظوا بالأمل، يعيشون اليوم لحظة تاريخية».
وأعلنت جنوب السودان السبت استقلالها أمام عشرات الآلاف من مواطنيها والكثير من القادة الأجانب بعد حوالي 50 عاما من الحرب مع قوات شمال السودان أدت إلى مقتل الملايين.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بالعلاقات بين الشمال والجنوب على أن «رفاه وتقدم كل منهما مرتبط بالآخر. يتشارك الشمال والجنوب المصير نفسه. عليهما أن ينظرا إلى المستقبل كشريكين وليس كمتنافسين».
وسارعت الأسرة الدولية بما فيها الولايات المتحدة والصين وروسيا يتقدمها الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بالدولة الإفريقية الجديدة والتي تعتبر من بين الدول الأكثر فقرا رغم غناها بالنفط، وأكدت تقديم الدعم لها.
ومن المقرر أن تقوم الأمم المتحدة باستثمارات كبيرة في البلاد للمساهمة في إنشاء البنى التحتية غير الموجودة حتى الآن.