نظم قرابة 300 شاب من الإخوان المسلمين والسلفيين وأحزاب «الحرية والعدالة» و«النور» و«الوسط» وقفة احتجاجية بشارع الجيش، احتجاجاً على قطع الطرق والتهديد بتعطيل الملاحة فى قناة السويس والعصيان المدنى.
رفع المحتجون لافتات كتبوا عليها «هاخد حقى من اللى ظلمنى بس»، و«هحافظ على أمن وطنى»، و«لن نعطى فرصة لأحد التدخل فى شؤون بلدنا»، و«اجعلوها سلمية»، و«لا تعطوا فرصة للبلطجية»، و«غلق قناة وقطع طريق مش هيجيب حق شهيد»، و«جيشنا له عندنا حق الاحترام ولينا عنده سرعة القصاص».
وأصدروا بياناً وقع عليه عدد من أحزاب أخرى كحزب «التجمع» و«الوفد» و«الشيوعى المصرى» و«الجبهة الوطنية للتغيير» و«حراس الثورة» تحت عنوان «ثورتنا بدأت سلمية وستستمر سلمية»، أعلنوا فيه احترامهم وتقديرهم الكامل للقوات المسلحة ودورها التاريخى الذى تقوم به، وترحيبهم بالخطوات التى أعلنتها حكومة الدكتور عصام شرف، لكنهم يرون أنها غير كافية، مؤكدين فى الوقت نفسه رفضهم الكامل لأى فاعليات يترتب عليها تعطيل مصالح الجماهير أو تعطيل الإنتاج أو السير باتجاه الفوضى، وتضامنهم مع أسر الشهداء والمصابين حتى استعادة جميع حقوقهم مع المحاكمات العادلة.
وأكد المهندس أحمد محمود، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالسويس، أن الغرض من الوقفة توصيل رسالة إلى الشعب المصرى بأن شعب السويس الذى فجر الثورة المصرية شعب متحضر، لكن تجاهل عصام شرف مطالب السوايسة وإلغاء زيارته للمحافظة، وإخلاء سبيل المتهمين بقتل المتظاهرين أثارت حفيظة الشعب، مؤكداً أن الثورة بدأت سلمية وستنتهى سلمية، ونحن ضد الإضرار بالممتلكات العامة وتعطيل مصالح المواطنين والتأثير على الاقتصاد القومى.
فيما قال الدكتور عصام شبل، عضو اللجنة العليا لحزب الوسط، إن الوقفة ليست بديلاً عن المظاهرات والاعتصامات، وإنما هى استكمال للمطالبة بحقوق شعب السويس فى حياة كريمة.
وقال الدكتور محمود إبراهيم، ممثل حزب النور والدعوة السلفية بالسويس، إن وقفتهم جاءت للتأكيد على تحديد مسار الثورة نحو اتجاهها الصحيح والتظاهر السلمى، ورفض الدعوة لإعلان العصيان المدنى، أو المطالبة بحل المجلس العسكرى.
وأثارت هذه الوقفة غضب المتظاهرين بميدان الأربعين، واتهموا منظميها بالسعى لكسب ثقة المجلس العسكرى، وقال تكتل شباب السويس إنهم ضد التخريب، ومع الدعوة إلى مظاهرات سلمية حتى هذه اللحظة.
وقال محمد محمود، منسق تكتل شباب السويس، إن الإخوان والسلفيين وجميع أطراف التيار الدينى وبعض الأحزاب التى شاركت فى الوقفة الاحتجاجية هم أنفسهم من من اعتصموا ثلاثة أيام مع تكتل شباب السويس وأسر الشهداء والمصابين أمام مبنى الإرشاد فى بورتوفيق، ووقعوا على بيان أصدرناه تأكيداً على مشروعية الاعتصام، واتهمهم بإجراء «مناورة خبيثة لشق الصفوف»، لكنه أكد استعداد التكتل للدفاع عن المنشآت الحيوية بالمحافظة.