تبدأ «السبت» انتخابات الإعادة فى عدد من المحافظات صدرت بشأنها أحكام قضائية بإعادتها.
ففى جنوب سيناء كثف المرشحون حملاتهم فى الساعات الأخيرة قبل بدء الانتخابات، ونظموا جولات للمصالح الحكومية ومسيرات بمكبرات الصوت، كسرت فترة الصمت الانتخابى. بينما اعتمد أنصار محمد فراج مرشح «النور» فردى، على حملات تليفونية كبرى بالاتصال بالناخبين عن طريق خدمة دليل 140.
بينما وزع مجهولون منشورات ومطبوعات لدعاية انتخابية عن تحالف مرشحين من الوافدين مع قائمة الحرية والعدالة مكتوباً عليها «بالعدل اوزنها وكلمنى واشرب معانا الشاى» لضرب قائمة الحرية والعدالة مع بدو جنوب سيناء، حيث إن الرمزين الانتخابيين بالمنشور ضما تحالفاً للإخوان مع المرشح عبده عبدالرازق «فئات» رمز التليفون ومن الوافدين صبرى عبدالله «عمال - مستقل» رمز البراد، ولم تضم قائمة الحرية والعدالة مرشحين من البدو.
ونفى أيمن الزهيرى، أمين الحرية والعدالة بطور سيناء والمرشح على قائمته وجود أى تحالف، مؤكداً أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين والقوائم.
وفى الدقهلية، يتنافس على مقعد العمال بالدائرة الأولى ومقرها المنصورة جميع المرشحين على المقعد وعددهم 31، حيث حسم مقعد الفئات الدكتور يسرى هانى مرشح الحرية والعدالة قبل الحكم بإعادة انتخابات الدائرة، وحصل على حصانة إعلان النتيجة حسب قرار اللجنة العليا للانتخابات.
وتجرى الانتخابات وسط توترات ورفض عدد كبير من الأحزاب ما سمته مهزلة الانتخابات على مقعد العمال، وتنفيذ الحكم القضائى بإعادة الانتخابات بالدائرة على الفردى والقوائم.
وأعلن ممثلون عن أحزاب الكتلة المصرية والتجمع والسلام الديمقراطى والمواطن المصرى ومصر الحديثة والاتحاد، فى بيان لهم عن تنظيم اعتصام مفتوح أمام اللجنة العامة للانتخابات بالدقهلية، فى حالة عدم التزامها بتنفيذ الحكم القضائى الصادر من محكمة القضاء الإدارى بإعادة الانتخابات فى الدائرة بنظاميها الفردى والقوائم، وليس كما قررت «العليا للانتخابات» بإعادتها على المقعد الفردى عمال فقط.
وأرسلت تلك القوى لرئيس اللجنة إنذاراً على يد محضر لإلزامه بتنفيذ منطوق الحكم القضائى وإلغاء قراره. ومن أبرز المتنافسين: طارق قطب مرشح الحرية والعدالة، ووحيد فودة «مستقل»، ويخوضان جولة الإعادة قبل الحكم ببطلان الانتخابات، بالإضافة إلى محمد عوض شبارة «النور» وولاء عزت «التجمع».
من ناحية أخرى، أثار قرار المحافظ اللواء صلاح المعداوى بتأجيل امتحانات الشهادة الابتدائية والنقل بالصفوف الإعدادية بإدارتى غرب وشرق المنصورة، إلى 31 يناير حتى 6 فبراير، بسبب إعادة الانتخابات بالدائرة الأولى، استياء وغضب أولياء الأمور والتلاميذ الذين أكدوا أن القرار يهدر حقوقهم فى إجازة نصف العام التى تقلصت بسبب القرار إلى 4 أيام فقط. وهدد أولياء الأمور بالاعتصام مع أولادهم وأسرهم أمام مكتب المحافظ فى حالة إصراره على تنفيذ القرار. وقدم عدد منهم شكوى لوزير التربية والتعليم والمحافظ ومحمود عميرة، وكيل وزارة التربية والتعليم، ضد القرار، مطالبين بإجراء الامتحانات يوم 21 يناير فى الفترة المسائية بعد امتحانات الشهادة الإعدادية بدلاً من تأجيلها إلى 31 يناير أى خلال إجازة نصف العام.
وفى قنا بالدائرة الثالثة ومقرها مركز نجع حمادى، يتنافس 89 مرشحاً على مقعدين للفردى، بعد حكم القضاء الإدارى ببطلان الانتخابات وإعادتها بين جميع المرشحين، وتعد الدائرة الأكثر جدلاً بقنا بعد أن تحددت المنافسة بين التيار الإسلامى وفلول الحزب الوطنى المنحل، نظراً للقبلية الشديدة التى تدار بها الانتخابات فى شمال قنا، وتتركز المنافسة على «الفئات» بين اللواء خالد خلف الله، عضو مجلس الشعب السابق والأكثر شعبية، والدكتور أحمد ضبيع عن حزب «النور» الذى ينافسه بقوة ويلقى دعماً كاملاً من كل كوادره على مستوى المحافظة، وعلى الشيشنى «الحرية والعدالة»، الذى وجد نفسه خارج السباق فى الجولة الماضية قبل صدور الحكم، وينافسهم كل من الدكتور محمد رفعت النائب السابق والدكتور بركات حسانين عميد هندسة الأزهر بقنا صاحب الدعوى القضائية التى أبطلت الانتخابات.
وعلى مقعد العمال تعد المنافسة شرسة بين عبدالرحيم الغول، أقدم برلمانى والعضو البارز بالحزب الوطنى المنحل، وفتحى قنديل النائب لدورتين عن الحزب الوطنى وينافسهما بقوة عبدالناصر عبدالحليم مرشحاً للتيار الإسلامى ويلقى دعماً من الإخوان والسلفيين على حد سواء.
جدير بالذكر أن هناك عدداً من المرشحين على «العمال» سيكون لهم تأثير واضح فى تحديد هوية الإعادة من خلال حشد المؤيدين، منهم محمود إبراهيم بقرية العركى، وأحمد خليل بقرية الكرنك، وعبدالمنصف الحسانى بقرية الرحمانية، وليلى خليفة بدشنا، وأبوكبيرة بقرية الشقيفى، ومحمود حواس بالنجوع بدشنا، وعبدالله البرشاوى بالمراشدة.
وفى القليوبية، قال اللواء محمد الكيكى، رئيس غرفة عمليات الانتخابات بالقليوبية، إن الانتخابات اليوم ستجرى على المقاعد الفردية فقط، ولم تأت تعليمات من اللجنة العليا بالإعادة على القوائم.
أما أبرز المرشحين على مقعد الفئات فهم: محسن راضى «الحرية والعدالة» وأسامة خيرى «مستقل»، وعلى مقعد العمال: على ونيس «النور» والشيخ هانى جاد العربى «الحرية والعدالة».