فى الوقت الذى تصاعدت فيه الضغوط الغربية ومواقف الإدانة ضد النظام السورى، فى أعقاب التوتر الدبلوماسى الذى تسببت فيه هجمات أنصار الرئيس السورى، بشار الأسد، على السفارتين الأمريكية والفرنسية فى دمشق، أعلن وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، أن الاتصالات مع وزارة الخارجية الأمريكية لم تنقطع، على الرغم من تصريحات الإدانة شديدة اللهجة من الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، وعدد من المسؤولين فى إدارته.وقال المعلم إنه تلقى الثلاثاء الماضى اتصالاً من مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، ويليم بيرنز، دون أن يكشف عن مضمونه.
وبينما تزداد الضغوط الدولية على الأسد، قتل شخصان وأصيب 7 آخرون عندما فتحت قوات الأمن السرية السورية النار على متظاهرين مناهضين للأسد فى مدينة دير الزور فى شرق سوريا. وقال شهود عيان إن قوات الأمن السورية شرعت فجر، الخميس، فى حملة مداهمات واسعة فى حى باب السباع فى مدينة حمص وسط سوريا. وأكد السكان أن دوى إطلاق كثيف للرصاص يسمع فى أرجاء دير الزور كما يعكف السكان على وضع الحواجز والمتاريس لمنع تقدم قوات الأمن.
وكان حى باب السباع شهد توترا واسعاً بين الأمن والسكان بسبب التظاهرات الاحتجاجية التى شهدتها حمص خلال الأسابيع الأخيرة للاحتجاج على حكم الأسد.
كما أكد ناشطون معارضون للنظام السورى أن قوات الجيش تواصل تمشيط منطقة جبل الزاوية والقرى المحيطة بها فى محافظة إدلب قرب الحدود التركية، ويأتى ذلك فى نطاق عملية عسكرية خلفت 8 قتلى.
وقال ممثل لجان التنسيق المحلية فى سوريا، عمر إدلبى، إن هناك اقتحاما لعدد من بلدات وقرى جبل الزاوية، لافتاً إلى استمرار عمليات الجيش التى يشنها فى محافظة إدلب، وقال إن الاقتحام تضمن اعتقال العشرات من المتظاهرين السلميين. وأكد إدلبى أن الجيش السورى يعتقل من يفر أو يتجه إلى الحدود التركية.