افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية بمدينة شرم الشيخ، والذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، وذلك بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
والتقط الرئيس صورة تذكارية مع عدد من الوزراء بمقر المركز الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ قبيل انطلاق المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية.
وفي بداية المؤتمر، ألقى مدير مكتب قطاع الراديو بالاتحاد الدولي للاتصالات ماريو مايفيتش كلمة أعرب خلالها عن شكره وعرفانه لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسي على استضافة ورعاية المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، مشيرا إلى أن مصر أحد صناع الحضارة حيث إن القدماء المصريين استخدموا الرسوم والصور والرموز الهيروغليفية في التواصل، ثم تطور الجنس البشري، وأيضا تطور الإعلام وسبل تخزين المعلومات، وتوجد اليوم منصات وأشكال مختلفة لنقل المعلومات مثل الفيديو والصور، وتحول الأمر إلى أنظمة الاتصالات التي نعرفها اليوم.
وأشار ماريو مايفيتش إلى أن مليارات الأشخاص يتصلون بشبكة الانترنت، لكن لا يزال نصف العالم غير متصل بهذه الشبكة وليس على علم بتطور الاتصالات، مشيرا إلى أن هناك تركيزا كبيرا على التطورات والتكنولوجيا الجديدة مثل "أم تي 2020" ، ويجب اتخاذ قرارات للاستفادة من الأقمار الصناعية حتى تعم الاستفادة على جميع الأشخاص في العالم.
وأوضح أن المؤتمر سيجدد لوائح الراديوية ويأخذ في الاعتبار أن يتم الاستخدام الجيد للاتصالات الراديوية وبدون أي أخطار، والحرص على استثمار المليارات في الأنشطة الاقتصادية التي تلعب دورا كبيرا في تنمية مجتمعاتنا وتنمية الاندماج الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن لوائح الاتصالات مهمة للغاية وأن المعاهدة الدولية بشأن الترددات ومدارات ال"ستالايت" تم مناقشتها على مدار 13 عاما، واعتمدتها دول العالم..لافتا إلى أن تغيير اللوائح العالمي سيؤدي إلى تحسين الاتصالات الراديوية ليتم توفير مناخا جديدا للأجيال في المستقبل.
وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي حول تاريخ الاتحاد الدولي للاتصالات منذ نشأته عام 1865، متضمنا الإشارة إلى انعقاد أول مؤتمر للاتصالات الراديوية في القاهرة في عام 1938، مبرزا الدور المصري الفعال في أعمال الاتحاد.
وأشار الفيلم التسجيلي إلى أن مؤتمرات الاتصالات الراديوية لها العديد من الإنجازات التي أثرت على البشرية كافة ومنها اتصالات الهاتف المحمول واتصالات الأقمار الصناعية وخدمة تحديد الأماكن علاوة على خدمات الاتصالات البحرية والجوية واستكشاف الأرض بالأقمار الصناعية والتنبؤ بالطقس.
كما استعرض الفيلم التطورات في هذا المجال منذ انتشار التليغراف، واختراع التليفونات على يد العالم جراهام بيل، وكذا الراديو الذي تم تطويره في روسيا عام 1890، وخدمات الأقمار الصناعية للاتصالات، فضلا عن أجهزة التليفونات المحمولة..مشيرا إلى الاتفاق الذي تم في المؤتمر العالمي للراديو والتليغراف بلندن على استخدام موجات صوتية متعارف عليها كإشارة للاستغاثة.
يشارك في المؤتمر الذي يعقد لأول مرة منذ 20 عاما خارج مقر الاتحاد بجنيف، أكثر من 3500 مشارك من 140 دولة، وأكثر من 50 وزيرا ونائب وزير اتصالات من مختلف دول العالم، إضافة إلى مشاركة أكثر من 50 شركة ومنظمة دولية عاملة في مجال الاتصالات حول العالم، ويناقش المؤتمر خلال جلساته ما لا يقل عن 1000 ورقة عمل.
<