x

سوريا: مظاهرات حاشدة دعمًا لـ«الجيش الحر».. وقوات «الأسد» ترد بالرصاص الحي

الجمعة 13-01-2012 16:04 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

 

يتظاهر الآلاف من السوريين في محافظات البلاد المختلفة، عقب صلاة الجمعة، التي أُطلق عليها «جمعة الجيش السوري الحر»، تعبيرًا عن دعمهم للعسكريين المنشقين وعن معارضتهم للنظام على الرغم من القمع المستمر. وقال نشطاء وحقوقيون إن قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد، أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين، مما أدى لسقوط شهداء وجرحى جدد الجمعة.

كان 15 مدنيًا على الأقل قد قتلوا، الخميس، برصاص قوات الأمن التي تواصل عمليات المداهمة والتفتيش في مدن عدة على الرغم من وجود المراقبين العرب، الذين تواجه مهمتهم معارضة متزايدة.

كانت حركات المعارضة السورية قد خرجت في مسيرات عقب صلاة الجمعة، تأييدًا لـ«الجيش السوري الحر»، في جميع أنحاء البلاد، بعد يوم واحد من مقتل سبعة على الأقل من عناصر التنظيم العسكري المنشق عن الجيش النظامي، في اشتباكات مع القوات الحكومية.

وتقول المعارضة إن نحو 40 ألف جندي قد انشقوا عن الجيش السوري منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في مارس الماضي.

وأعلن المجلس الوطني السوري، في بيان له، الجمعة، أنه اتفق مع «الجيش السوري الحر» على تفعيل آلية التنسيق وتعزيزها بينهما «بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية».

ومن هذه الإجراءات التنسيقية التي أوردها البيان إنشاء «مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف «التواصل المباشر»، وإقامة «حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين»، الذين يؤيدون الثورة و«التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الإعلامية».

قال البيان إن «وفدا من المجلس الوطني السوري، برئاسة برهان غليون، التقى قادة الجيش السوري الحر أمس الخميس بهدف رفع وتيرة التنسيق وتفعيل آليات التواصل بين الطرفين».

وأضاف أن وفدي الهيئتين «ناقشا بشكل موسع الوضع الميداني والتنظيمي للجيش الحر مع (قائده) العقيد رياض الأسعد ونائبه العقيد مالك الكردي، ووقفا عند الجوانب والاحتياجات التي تخص إعادة تنظيمه وهيكلة وحداته».

وقبل التظاهرات التي تنظم كل يوم جمعة تحت شعار مختلف، انتشرت قوات الأمن بكثافة في عدة مدن، خاصة في درعا (جنوب) مهد الحركة الاحتجاجية، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضاف المرصد أن متظاهرًا استشهد في بلدة «كفرنبل» في محافظة إدلب (شمال غرب) إثر إطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية»، وتحدث عن إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن السورية لتفريق المظاهرات التي خرجت في مدينة جاسم» في محافظة درعا.

وتابع أن «قوات الأمن السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في مدينة جاسم، وأسفرت الحملة عن اعتقال ثلاثة أشخاص على الأقل»، مؤكدًا أن «القوات النظامية السورية نفذت انتشارا كثيفًا على الحواجز في مدينة أنخل (في درعا) وطالبت الأهالي بالصلاة فقط بمسجد البسام».

وفي بانياس (شمال غرب)، قال المرصد السوري إن «ثلاثة عناصر من الجيش السوري انشقوا واشتبكوا مع دورية أمنية قرب مدرسة عماد عرنوق في الأحياء الجنوبية، ما أدى إلى إصابة عناصر الدورية بجراح، وفرار العناصر المنشقة خارج المدينة».

وفي حمص (وسط) التي تعد من بؤر الحركة الاحتجاجية، جُرح مدنيان بقذيفة أطلقت من سيارة تابعة للأشغال العامة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية