علقت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية، الخميس، على تصريحات الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، والتي انتقد فيها واشنطن لتدخلها في الشؤون الداخلية لسوريا، قائلة إن هذه التصريحات التي أطلقها وزير خارجية مصر السابق، من دمشق ستضع الجامعة العربية على خلاف ليس مع واشنطن فحسب وإنما مع أوروبا كلها كما أنها تمثل خط قاسم حاد فى العالم، خاصة أن كلا من الصين وروسيا تدعمان الأسد.
وأضافت الصحيفة أن تصريحات أمين عام جامعة الدول التي ينتقد فيها موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما المعادى لممارسات النظام السورى ضد المتظاهرين، جاءت «مفاجأة»، فرغم معارضته من قبل لنظام الرئيس مبارك فهو يساند نظام أكثر وحشية الآن.
وكان العربي صرح، خلال مؤتمر صحفي في دمشق، الأربعاء، بعد لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يحق لأي شخص أن يقول إن رئيس أي دولة قد «فقد شرعيته» وهي العبارة التي استخدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأضاف العربي «الجامعة العربية لا تقبل التدخل الأجنبي في أي شؤون داخلية للدول العربية كما أن الجامعة لا تتدخل في الشؤون الداخلية».
وأكد العربي «لا يملك أحد أن يقضي بأن رئيس دولة فقد شرعيته.. هذا أمر يقرره الشعب، فالرئيس الأسد أكد أن سورية دخلت مرحلة جديدة، وتسير الآن في طريق الإصلاح الحقيقي».
ولفتتالصحيفة إلى أن تصريحات العربى تشير إلى تزايد الإنقسام الدولى حول الرد على الأزمة الداخلية بسوريا، كما تعد مساندة الأمين العام للأسد مثيرة للدهشة لأنه العربى، قبل أن يصبح وزير خارجية بالحكومة الإنتقالية، كان جزءاً من المعارضين للرئيس السابق حسنى مبارك وقد دعاه للتنحى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصوت الأقوى بجامعة الدول العربية، سيبقى لدول الخليج التى هى بالتأكيد لا تحب الأسد لكنها على الجانب الآخر تخشى انتقال عدوى انهيار الأنظمة الحاكمة فى المنطقة.