أعلن مسؤولو صفحة متحف الموزاييك- تحت الإنشاء- على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» باعتباره أول متحف متخصص في فن الموزاييك «الفسيفساء» في مصر وحوض البحر المتوسط في معبد الرأس السوداء بمنطقة باب شرقى وسط الإسكندرية، عن عرض 11 قطعة فسيفساء نادرة تجسد مناسبات تاريخية وحقبا زمنية متنوعة مرت على مدار التاريخ.
أخبار متعلقة
جاءت القطعة الأولى عبارة عن تفصيل من أرضية تصور فصول السنة الأربعة عثر عليها بمنزل مسابقة الشرب أنطيوخ وتؤرخ إلى القرن الثانى الميلادى عمرها 1819 سنة وهى التشخيص اليونانى للشتاء حيث تصوره كشاب مجنح يرتدى عباءة ثقيلة وإلى جانبه صينية عليها فاكهة شتوية قادمة من متحف فيرچينيا للفنون الجميلة.
والقطعة الثانية أطلق عليها مسمى «فتاة المظلة» وهى فن يجمع بين أصالة الماضى وإبداعات المستقبل عبارة عن فسيفساء حديثة بقشر البيض فيما جاءت القطعة الثالثة عبارة عن تفصيل من فسيفساء يصور شمشون كعملاق يحمل بوابة غزة من القرن الخامس الميلادى وعمرها 1519 سنة.
أما القطعة الرابعة فهى عبارة عن فسيفساء بيزنطية تصور بطة وتؤرخ إلى القرن الخامس الميلادى قادمة من متحف قصر بيت الدين بلبنان وجاءت القطعة الخامسة عبارة عن فسيفساء تصور باخوس أو ديونيسوس (إله الخمر) وهو يمتطى أسد ويرتشف من كأس واللوحة محاطة بإطارين الأول من الداخل مزين بأكاليل مزخرفة بأوراق وفاكهة وأقنعة مسرحية والإطار الثانى زخرفى وقادمة من منزل فاون بومبى في إيطاليا وتؤرخ إلى القرن الثانى قبل الميلاد من متحف الآثار بنابولى في إيطاليا.
واستعرض المتحف القطعة السادسة وهى عبارة عن تفصيل من فسيفساء المصارع وهى أرضية عثر عليها بڤيلا رومانية برومرهالى ببادكروزناخ في ألمانيا وهى اللوحة المركزية بالقطعة وتصور منظرا في مدرج رومانى لصيادين يصارعون حيوانات وتؤرخ إلى القرن الثالث الميلادى وعمرها 18 قرناً من الزمان وقادمة من متحف رومرهالى بادكروزناخ الأثرى في ألمانيا.
أما القطعة السابعة فهى عبارة عن فسيفساء أرضية تصور الفصول الأربعة ومناظر صيد سواء كانت حقيقية أو أسطورية كما تصور مناظر رعوية والتفصيل الخاص بفصل الخريف يصوره في شكل استعارى في صورة سيدة تحمل وشاحاَ مليئا بالفاكهة ويقابلها في الركن الخارجى تصوير نصفى لسيدة تمثل الفضيلة والقطعة عثر عليها في أنطيوخ وتؤرخ إلى ٣٢٥ ميلادية وكانت تزين نافورة بحجرة استقبال بڤيلا رومانية والقطعة منفذة بمكعبات من الحجر والرخام.
وجاءت القطعة الثامنة عبارة عن لوحة من الرخام ذى شكل ثمانى مزخرف بقطع من الفسيفساء الرخامية الرومانية وقوام زخرفتها دائرة مركزية يحيط بها ترس مثمن الشكل وحول هذا التكوين المركزى كتابات متشابكة منفذة بالخط الكوفى تشتمل على أسماء عشرة من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وهم العشرة المبشرون بالجنة وتؤرخ إلى القرن الثامن الهجرى من متحف الفن الإسلامى القاهرة فيما جاءت القطعة التاسعة تصور اثنين من الصيادين يصطادان سمكا في شبكة عريضة وصيادا آخر يجدف في قارب وأمامه سارى يلتف حوله دولفين، والصيادان يرتديان ملابس قصيرة وقبعات مستديرة واسعة وفى اليسار توجد سلة كبيرة من الخوص ذات مقبض عال وفى منتصف القطعة رجل وسيدة يقومان بتقديم أضحية على مذبح بين مبنيان يشبهان المعبد، وفى الخلفية أبراج ومبان ذات أعمدة تحيط بها أشجار عالية والقطعة منفذة بمكعبات من الزجاج والأحجار متعددة الألوان داخل إطار مسنن يحيط به إطار من الفخار وتؤرخ إلى أوائل القرن الرابع الميلادى عمرها 1619 سنة من متحف توليدو للفن بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاءت القطعة العاشرة عبارة عن فسيفساء رومانى تصور أرفيوس وهو يسحر الحيوانات المفترسة والطيور بموسيقاه ومن هذه الطيور والحيوانات طائر اللقلق والغراب والطاووس والنعامة والثور والأفعى والنمر والفهد والغزالة والسلحفاة والذئب والأرنب البرى والظبى، والقطعة اكتشفت في المبنى (أ) في ميدان النصر باليرمو وتؤرخ إلى النصف الأول من القرن الثالث الميلادى ما بين ٢٠٠ و٢٥٠ ميلادى من متحف الآثار باليرمو بصقلية في إيطاليا.
واختتم المتحف عرضه بالقطعة الحادية عشرة وهى عبارة عن فسيفساء نادرة تجسد قصة نجاة النبى موسى عليه السلام وغرق فرعون في البحر كما تصور شق البحر الأحمر ويظهر بالقطعة جنود فرعون تلتهمهم سمكة كبيرة وتورخ القطعة إلى القرن الخامس الميلادى وعمرها 1619 سنة وتم اكتشافها سنة ٢٠١٢ بالجليل وهى أرضية لمعبد يهودى.
