أعلن عدد من ممثلي القوي والوطنية المختلفة عن بيان توافقي للقوي الوطنية والحركات الشبابية، الجمعة، يطالب بإقالة حكومة الدكتور عصام شرف وتعيين حكومة تتمتع بالطابع السياسي والتنكنوقراطي، على أن لا تكون حكومة تسيير أعمال ولكن حكومة إدارة الأزمة.
وشددوا خلال البيان الذي أعلن عنه في مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين عن رفضهم التام لـ«التباطؤ والمراوغة في تنفيذ مطالب الثورة»، و«لغة التهديد والوعيد التي حملها خطاب المجلس العسكري الأخير»، مؤكدين على تأييدهم الكامل لاعتصام قوي الثورة والقوي الوطنية في التحرير وميادين مصر الأخرى مع عدم تعطيل سير العمل بالمرافق العامة.
ووقع على هذا البيان 5 مرشحين محتملين للرئاسة للرئاسة هم محمد البرادعي، وعمر موسى، وحمدين صباحي، وأيمن نور، وهشام البسطويسي. بالإضافة إلى 25 حزبًا وحركة هم المجلس الوطني، الجمعية الوطنية للتغيير، حزب الجبهة الديمقراطي، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حزب التحالف الشعبي، الحزب الاشتراكي المصري، حزب الكرامة، حزب التجمع، حزب الوفد، حزب الوعي، الحزب العربي الاشتراكي الناصري، حزب الغد.
ووقع من الشخصيات العامة الناشر إبراهيم المعلم، وحسام عيسي والمخرج خالد يوسف والفنان خالد النبوي والروائي بهاء طاهر والصحفي جمال فهمي، إضافة إلى عدد من التيارات والائتلافات والحركات السياسية والشبابية الأخري وفي مقدمتها ائتلاف شباب الثورة الداعي للمؤتمر.
وحدد البيان عددا من المطالب التي توافقت عليها القوي السياسية والشخصيات العامة والأحزاب، وفي مقدمتها التزام المجلس الأعلى والحكومة ضمان امن وسلامة المعتصمين، والوقف «الفوري» لإحالة المدنين للمحاكم العسكرية، وتشكيل حكومة جديدة تجمع بين الطابع السياسي والتنكنوقراطي وأن تمنح لها الصلاحيات كاملة، على أن تكون مهمة هذه الحكومة تحقيق مطالب الثورة وتطهير أجهزة الدولة ومؤسسات الدولة وخاصة الداخلية والقضاء والإعلام.
وطالب البيان علي ضرورة الإسراع في محاكمة قتلة المتظاهرين والنظام السابق، وإعادة النظر في الموازنة العامة للدولة وتطبيق العدالة الاجتماعية، مشددا على استمرار الاعتصام لحين تنفيذ هذه المطالب.
و قال جمال فهمي عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن عمرو موسي، الأمين العام السابق للجامعة العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وأحد الموقعين علي البيان، حمّله رسالة مفادها موافقته علي كل ما ورد في البيان من مطالب مع تحفظه علي مطلب إقالة حكومة الدكتور عصام شرف، مطالبا بمنح «حكومة شرف المؤقتة» الفرصة كاملة مع منحها كافة الصلاحيات.
وقال جورج إسحاق، المنسق العام السابق لحركة «كفاية»، إن البيان سيعرض اليوم على القوي السياسية المشاركة في «جمعة الإنذار الأخير» للحصول علي رأيهم وللتوافق علي الصيغة النهائية له، مشددا علي أن الاعتصام لن يتم فضه إلا بعد ترحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى إحدى مستشفيات السجون.
