طالب الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، الاتحاد الأوروبي، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز قدرات الاقتصاد المصري، بوصفه الشريك التجاري الأول مع مصر، وأكد خلال لقائه رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل بارسو، والوفد المرافق له، الخميس، أهمية استمرار تقديم أوروبا دعمها السياسي والاقتصادي لمصر.
من جانبه، قال «بارسو»، إن تعزيز قدرات الاقتصاد المصري يصب في صالح الاتحاد، وإن نجاح التجربة الديمقراطية في مصر، من شأنه دعم الاستقرار في المنطقة والجوار الجنوبي لأوروبا، التي تسعي لدعم مصر انطلاقاً من حرصها على الاستثمار في المستقبل، موضحاً أن وثيقة سياسة الجوار المطورة مع دول جنوب المتوسط تعكس كل هذه الأهداف.
وأضاف رئيس المفوضية الأوروبية، في لقاء، الخميس، بعنوان «شركاء في الحرية: الاتحاد الأوروبي والربيع العربي» في دار الأوبرا المصرية، أن الاتحاد الأوروبي سيسعى لتحقيق الأولويات التي اختارها الشعب المصري بنفسه، وهي الانتقال الديمقراطي وبناء المؤسسات ومكافحة الفساد وإصلاح القضاء، إلى جانب دعم المجتمع المدني، والتنمية المستدامة والشاملة وتحقيق التنمية الاقتصادية بتقديم الدعم للمشروعات الصغيرة والتعليم والتدريب الفني.
وأعلن «بارسو»، عن نية الاتحاد تحقيق تلك الأولويات من خلال برنامج «سبرينجSpring »وسيتم إطلاقه في سبتمبر المقبل ويقدم 350 مليون يورو في شكل منح لدعم التحول الديمقراطي، وقال إن هناك نية لزيادة الدعم إلى 500 مليون يورو في الفترة من 2011 إلى 2013.
وتابع: «لدينا برنامج ثاني هو إيجاد جهة جديدة تساعد الأفراد على تعلم أساليب التعبيرعن خيارات الديمقراطية والتعبير عن الرأي، بجانب زيادة دعم الاتحاد الأوروبي لمصر والدول الشريكة في برامج التعليم «إيراسموس»، و«ماريكوري»، حيث سيكون هناك زيادة للتمويل بنسة 40%، بجانب فوز 750 طالباً بتلك المنح.
وشبه «بارسو» ما يحدث في مصر بما حدث في التجربة البرتغالية، عندما حكمت البلاد المؤسسة العسكرية، ثم حدث بعد ذلك التحام بين الشعب والجيش، وإنشاء مجلس للثورة، مؤكداً أنهم أدركوا أن الجيش عليه العودة إلى ثكناته في مرحلة ما.