قال محمد العرابي، وزير الخارجية، إنه يتعرض لهجمة إعلامية شرسة منذ إعلان اختياره وزيرا للخارجية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه سيستمر في منصبه حتى صدور قرار بإنهاء مدة خدمته كوزير للخارجية، وأنه «لن يمنح أحدا شرف مقاضاته في المحاكم».
وأكد العرابي، خلال صالون «رياض النيل»، الذي يديره أحمد عبدالعزيز القطان، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، أن ثورة يناير منحت الدبلوماسية المصرية زخمًا كبيرًا و«كارت تفاوضي» قويا يتمثل في قوة الرأي العام المصري، الذي أصبح صاحب الإرادة والقرار الأول على عكس الماضي.
وأوضح وزير الخارجية أن الوزارة حققت إنجازا ملحوظا حين نجحت في إلغاء الديون العسكرية على مصر وقدرها 9 مليارات دولار، ما أسهم في جدولة ديون مصر، قائلاً: «كنت شريكا في هذه المعركة».
ونفى وزير الخارجية وجود أي ضغوط أو تحفظات من دول الخليج على محاكمة مبارك، مؤكدًا أن المحاكمة لم تطرح خلال أي اجتماع معلن أو مغلق، كما نفى وجود أي تحفظات من جانب دول الخليج أيضا على التقارب «المصري- الإيراني»، وقال إن هذا الملف «يخضع للحوار ويخص مصر وإيران فقط».
وأشار إلى أن مصر تعيش الآن حالة حوار مع إيران للوصول إلى شكل صحي للعلاقة، إذ ينقل كل طرف رؤيته لأوضاع المنطقة للطرف الآخر، و«سيصاحب هذه الحالة تقدما في العلاقات بإرادة شعبية».
وأضاف: «تلقت مصر دعما من السعودية والإمارات»، وأن الوديعة السعودية في طريقها إلى البنك المركزي وتتمثل في منح وقروض ميسرة للمشروعات الصغيرة، مؤكدا أن مصر «لم تطلب دعما من أحد».
وأكد خلال اللقاء، الذي حضره الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء السابق، وعلي لطفي، رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، أن الكل سيعيد النظر في شكل العلاقات مع مصر بما في ذلك الولايات المتحدة، لأنها ستكون «على أسس من الندية».
