«حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى حرق قلبى على ابنى».. بهذه الكلمات بدأت «زينات»، والدة طفل الدخيلة أحمد صلاح (11 سنة)، سائق التوك توك، الذى يواجه زميله تهمة قتله، تحكى ما حدث لابنها والدموع تنهمر من عينيها، وأضافت: «صورة ابنى أمام عينى، أراه دائما ينادى علىّ ويقول (وحشتينى يا أمى) ابنى كان محبوب من كل الناس وملوش أعداء وأصحابه كلهم كانوا بيحبوه، مش عارفة هو ليه المتهم عمل كده وحرق قلبى على ابنى، هو ابنى كل ذنبه أنه طول عمره راجل ومتحمل المسؤولية ونزل يشتغل على التوك توك عشان يجيب مصاريفه وأنا نفسى يتحكم على اللى قتله بنفس الحكم اللى حكمه على ابنى».
تحكى الأم لـ«إسكندرية اليوم» تفاصيل يوم الحادث وتقول: «ابنى يوم الحادث خرج كعادته إلى عمله فهو يعمل (سواق على توك توك) وقام بتقبيلى وطلب منى الدعاء له وجلست لتحضير الإفطار، ولكن فى ذلك اليوم تأخر ابنى بغير عادته فأحسست بقلق عليه، وقبل مدفع الافطار بساعة فوجئت بـ3 أشخاص يسألون عنه فزاد قلقى وأحسست بأنه حدث له مكروه وبعد حوالى نصف ساعة فوجئت بضابط يسأل عن ابنى الكبير وأخذه معه إلى القسم، ونزلت فى الشارع أبحث عن ابنى ففوجئت ببعض أصحابه يخبروننى بوجود طفل مقتول فى ساحة (مبارك) ولم أتوقع أنه ابنى لأن ابنى، ليس من عادته الذهاب إلى هذه المنطقة بـ(التوك توك) لأنها مهجورة، لكن نظرت فى أعينهم ووجدت الحيرة وأدركت أن ابنى حدث له مكروه لكن لم أتوقع أن يكون الطفل الذى عثروا عليه مقتولاً هو ابنى وسألت الضابط عن ملابس الطفل المقتول فعرفت أنها نفس ملابس ابنى، وذهبت أنظر إليه النظرة الأخيرة فوجدته مذبوحاً من رقبته فانهرت من المنظر لأن هذا شىء لا يمكن أن تتحمله أى أم».
كان المقدم أشرف عبدالله، رئيس مباحث الدخيلة، قد تلقى بلاغا بالعثور على جثة أحمد صلاح (11) سنة سائق توك توك بساحة مبارك، وبإجراء تحريات المباحث حول الواقعة تبين أن مرتكب الواقعة «أحمد.أ ــ 18 سنة» مقيم بأسيوط، ارتكب جريمته بهدف سرقة «التوك توك» الذى يعمل عليه الضحية. تمكن الرائد محمد عزب، معاون القسم، من إلقاء القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة العامة، وأمر شادى جمال، وكيل نيابة الدخيلة، بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجه إليه تهمة القتل المقترن بالسرقة، وتم تحرير محضر بالواقعة.