x

سيرة فى صورة: 28 عامًا على رحيل الكاتب المسرحى محمود دياب

الخميس 24-10-2019 20:30 | كتب: لوسي عوض |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يعد محمود دياب واحدًا من أقطاب المسرح المصرى فى مرحلته الذهبية فى الستينيات، وقد بدأ مسيرته الإبداعية بكتابة القصة، وقد تعرضت أعماله القصصية والمسرحية للمأزق العربى واستلهمت التاريخ، ثم قدم مسرحية الزوبعة عام ١٩٦٦ التى حاز عنها جائزة منظمة اليونسكو، وتُرجمت لأكثر من لغة، وتتابعت مسرحياته ومنها الغريب وليالى الحصاد وباب الفتوح و«أرض لا تنبت الزهور» و«الزوبعة» و«الحصار» والغرباء لا يشربون القهوة.

ولد محمود دياب فى الإسماعيلية فى أغسطس 1932 نال منها شهادة البكالوريا ثم التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج فيها 1955 وعمل كمستشار بقضايا الدولة لفترة طويلة قبل أن يطلب نقله إلى جهاز الثقافة الجماهيرية.

وكانت أول قصصه (المعجزة) تابعها بمجموعة من القصص القصيرة (خطاب من قبلى) حصل بها على جائزة نادى القصة عام 1961. كتب دياب العديد من النصوص والمؤلفات المسرحية، كان أولها مسرحية «البيت القديم» عام 1963 التى حصدت جائزة المجمع اللغوى ومسرحية (الزوبعة) عام 1966 وحاز عنها جائزة منظمة اليونيسكو لأحسن كاتب مسرحى عربى. و(الغريب)، ومسرحية (الضيوف) و(البيانو) اللتين قدمتا فى مصر وسوريا وبعض الدول العربية، و«الهلافيت».

نالت الأعمال السينمائية نصيبًا من كتابات دياب أيضًا، حيث قدم فيلم «سونيا والمجنون» عن قصة «الجريمة والعقاب»، كما حاز جائزة أحسن حوار فى مصر عام 1977، ومن موسكو حاز جائزة أحسن فيلم نفذ عن قصة الجريمة والعقاب مناصفة مع الفيلم الأمريكى والبريطانى لنفس القصة. كما كتب «الأخوة الأعداء»، وتنازل عن وضع اسمه فى مقدمة الفيلم بعد خلافات مع المخرج، ليحصد الفيلم بعدها جائزة أفضل فيلم فى مصر، كما قدم فيلمى «الشياطين»، و«إبليس فى المدينة». ظل محمود دياب مؤمناً برسالته ورأيه الجاد بنقد وإعادة صياغة التاريخ فكتب مسرحيته «رسول من قرية تميرة» فى 1974م، التى تعد إحدى أهم المسرحيات التى تناولت الانعكاسات الاجتماعية لحرب أكتوبر. ثم استلهم من التاريخ آخر أعماله المسرحية «أرض لا تنبت الزهور» التى كتبها عام 1979، وهى مسرحية تدور فكرتها حول استحالة السلام مع اللئام من البشر الذين ماتت إنسانيتهم، وقد حولت بعض أعماله لأفلام وسهرات تليفزيونية.

كرّم «دياب» فى اليوبيل الفضى للتليفزيون عام 1985 وحصل على وسام اليوبيل، كما حصل على وسام القضاء بصفته مستشاراً بهيئة قضايا الدولة وشهادة تقدير من الرئيس الراحل أنور السادات، وغيرها من التكريمات، كما حصل على وسام القضاء بصفته مستشارًا بهيئة قضايا الدولة، كما رشحته مصر مندوبًا عنها لمؤتمر المسرح العربى الذى عقد فى بغداد لتحتفظ مصر بمركز المسرح العربى ومقره الدائم بالقاهرة، كما حاز جائزة أحسن كاتب عربى من بغداد.

وقد توفى «دياب» فى أكتوبر 1983 عن عمر يناهز الخمسين عاماً، بعد رحلة من العطاء للثقافة والفن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية