حذر الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، من احتمال انقراض الضفادع المصرية.
وقال «أبوصدام» إن السماح بتصدير الضفادع المصرية قد يؤدي إلى خطر انقراضها وإحداث خلل في النظام البيئي، مما يساهم في انتشار الحشرات التي تتسبب في خسائر كبيرة بسبب نقلها للأمراض وتدميرها للمحاصيل الزراعية، لأن الضفادع تتغذى على الحشرات بمعدل 4 آلاف حشرة كل يوم تقريبا، لافتًا إلى أن قرار وزير الزراعة رقم 1370 لسنة 2017 يسمح بصيد وتصدير الضفادع الحية للاستهلاك الآدمي وأجزائها من النوع (رانا)، بحيث لا تزيد كمية التصدير على 30 طنا هو أحد القرارات التي ستساهم في اختفاء الضفادع.
وأشار «أبوصدام» إلى أن الدكتور يوسف والي، وزير الزراعة الأسبق، هو صاحب أول قرار في هذا الشأن والذي يحمل رقم 178 لسنة 1989 والذي حظر صيد الضفادع في شهور «إبريل ومايو ويونيو»، ومع اختفاء ضفدع حلايب وشلاتين وضفدع سيوة فإن ضفادع البوفو والرانا في طريقها للانقراض بسبب السماح بتصدير الضفادع مع وجود مكاسب كبيره لعملية تصدير الضفادع، حيث يصل الكيلو الواحد في المتوسط لنحو 150 جنيها مما يؤدي إلى الصيد الجائر للضفادع.
وأوضح أن استخدام الضفادع للمعاهد البحثية في دراسات التشريح وانتشار أعداء الضفادع الطبيعية مثل استاكوزا الماء العذبة التي تتغذى على بيض الضفادع وانتشار التلوث المائي من مبيدات ونفايات يؤدي إلى القضاء على الطور المائي للضفادع (أبوزنيبة)، علاوة على التأثير الناجم جراء تطهير الترع والمصارف وإزالة الحشائش منها وتبطينها وتغطيتها بالمواد الخراسانية، مما يساعد في انقراض الضفادع.
وأضاف «أبوصدام» أن استمرار نقيق الضفادع في غاية الأهمية للتوازن البيئي فكثرة النقيق يعني كثرة الضفادع التي تريد التكاثر، مشيرا إلى أنه للحفاظ على الضفادع يمكننا الاتجاه لتشجيع وإرشاد الراغبين في إنشاء مزارع لتربية وتصدير الضفادع وتسهيل إجراءات ذلك من ترخيص وموافقات الجهات المعنية، وعلينا تشديد الرقابة على الصيد الجائر لهذه البرمائيات المهمة.
وشدد نقيب الفلاحين على أهمية الإرشاد والتوعية بأهمية التوازن البيئي وعدم الإخلال به بالصيد الجائر للضفادع، وهو إجراء في غاية الأهمية للحفاظ على هذه الكائنات النافعة من الاتقراض، مؤكدا على أن الاستخدام الخاطئ والمفرط للمبيدات الزراعية يقضي بصورة مباشرة وغير مباشرة على التوازن الطبيعي.
وطالب «أبوصدام» كل الجهات المعنية بالتكاتف والإسراع في اتخاذ كافة ما يلزم للحفاظ على الضفادع المصرية وسن وتعديل القوانين والتشريعات التي تحافظ على التوازن البيئي.