استقبل رئيس حكومة مقاطعة فويفودينا، جوران ميروفيتش، الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، خلال زيارتها الرسمية للمقاطعة، حيث عقدا اجتماعا تناول تعزيز ودعم العلاقات بين البلدين.
واتفق الطرفان على أن الثقافة هي الجزء الأساسي من هوية كل دولة، وقال ميروفيتش إن مصر لديها إمكانات تنموية كبيرة و«نسعي لتعزيز التعاون بين المؤسسات المصرية والصربية ونريد الاستمرار في هذا الطريق الذي يدعم ويعمق التواصل بين البلدين».
وأشار إلى قوة وفاعلية العلاقات لأول مرة منذ ما يزيد عن ٣٠ عاما، مؤكدا أن «مصر دولة كبيرة لها ثقلها العالمي باعتبارها من أقدم حضارات الأرض، لذلك فهي دولة مهمة لنا»، مضيفا أن مشاركة وحضور مصر في الفعاليات الخاصة باختيار نوفي ساد عاصمة للثقافة يعد إضافة فاعلة لثراء الثقافة والفن المصري.
وأوضح رئيس حكومة مقاطعة فويفودينا أن المدينة تضم أقدم المؤسسات الثقافية الصربية ومسرحا يعود تاريخه إلى عام ١٨٦٥ وكانت مقرا للنشر والكتاب، كما لعبت دورا مؤثرا في الحركة الثقافية بصربيا، وأعرب عن استعداده لدعم التعاون وتبادل الخبرات بين الفنانين والمبدعين في الدولتين لأن الثقافة هي أفضل طريق للتواصل بين الشعوب.
فيما قدمت «عبدالدايم» التهنئة لرئيس حكومة المقاطعة باختيار مدينة نوفي ساد عاصمة للثقافة الأوروبية، وقالت: «شعرت بالفن في جدران المباني والطرقات»، وأضافت: «مدينتكم (مرصعة بالفنون)».
وأبدت الوزيرة استعدادها لتكثيف الأنشطة الفنية والإبداعية وزيادة حجم التعاون الثقافي والفكري في هذه المرحلة الحديثة التي يجب استثمارها بالقوى الناعمة خاصة وأن إقليم فويفودينا لديه وزيرة إقليمية للثقافة فنانة وعازفة فيولينه مثل دراجانا ميلوسيفيتش وهو ما يساعد على إقامة شراكة قوية وانجاز مشاريع ثقافية وفنية من شأنها توطيد العلاقات بين الشعبين.