كشف مجموعة من النشطاء عبر موقع «تويتر» عن لقاء غير رسمى جمعهم بالدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، فى منزله الاثنين ، للحوار حول الوضع السياسى الحالى، ومطالب المعتصمين، واقتراحات الحل، وذكر النشطاء أنه كان من بين الحاضرين وائل غنيم، مؤسس صفحة «كلنا خالد سعيد»، وإبراهيم الهضيبى، حفيد مأمون الهضيبى، مرشد «الإخوان» الأسبق، ووائل خليل، الناشط اليسارى، والمحامى أحمد راغب.
ونقل النشطاء عبر التدوينات القصيرة بعض اللمحات والمحاور التى تضمنها اللقاء، واعتذروا عن أى لقاءات مع الإعلام حول هذا الموضوع والاكتفاء بالخطوط العريضة للقاء، وأهمها أنه تم بشكل شخصى وكان بغرض الحوار فقط، مع التأكيد على حرص «شرف» على التواصل مع القوى الشبابية. وأكد رئيس الوزراء أن كل الوعود التى تم طرحها فى بيانه، أو فى بيان المجلس العسكرى «جادة»، وستأخذ طريقها للتنفيذ الفورى، مشيراً إلى أن لديه مطلق الصلاحيات فى تشكيل الوزارة الجديدة، وأنه سيأتى بوزارة مختلفة.
وأكد النشطاء أن هدفهم من اللقاء كان محاولة شرح المطالب المرفوعة فى ميدان التحرير وباقى ميادين الاعتصام فى مصر، وتوضيح أهميتها ودرجة إلحاحها بالنسبة للشارع، بالإضافة إلى الحديث حول العديد من الآليات والطرق لتنفيذ هذه المطالب. وذكرت التدوينات حول اللقاء أن محور الصلاحيات الواضحة لرئيس الوزراء احتل جزءاً كبيراً من الاجتماع، وتم طرح موضوع تغيير النائب العام، وهو المطلب الذى قال عنه «شرف» إنه من صلاحيات رئيس الجمهورية، لكنهم أوضحوا ضرورة تحقيق العدالة الناجزة.
وذكر النشطاء أن الحوار تناول موضوع المحاكمات العسكرية للمدنيين وضرورة توقفها، وأكدوا أن الصورة فى هذه القضية لم تكن بالوضوح الكافى لدى رئيس الوزراء، لكنها فى كل الأحوال تتجاوز صلاحياته وترتبط مباشرة بالمجلس العسكرى. وأكد النشطاء أن هذا الحوار لم يتضمن الحديث عن إنهاء اعتصام التحرير.
وشهد موقع «تويتر» جدلاً حاداً حول اللقاء بمجرد نشر هذه المقتطفات. وقال البعض إن اللقاء كان يجب عدم إجرائه أصلاً، لكن غالبية المشاركين فى الحوار على الموقع أكدوا إيجابيته واتفقوا على ضرورة الحوار.