أعلن الدكتور محمد حبيب، النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، استقالته النهائية من الجماعة، وانضمامه رسمياً إلى حزب النهضة الذى يتولى الدكتور إبراهيم الزعفرانى، المستقيل من الجماعة، تأسيسه.
أخبار متعلقة
قال حبيب فى تصريحات لـ «المصرى اليوم»: «أعلنت استقالتى من (الإخوان)، وأطوى صفحة من حياتى وعمرى، وأبدأ صفحة جديدة تحمل الأمل والحلم فى لحظة عملاقة وكبيرة لمصر، ووجدت فى حزب النهضة المحتوى الذى يمكن أن أعمل من خلاله، على اعتبار أن الحزب يضع الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى فى أولوياته، وهذا هو مجالى الذى عشت فيه عمرى وأعتبره قاطرة النهضة، وسوف أحضر المؤتمر العلمى الذى سيعقده الحزب الإثنين المقبل، فى الإسكندرية».
وأضاف حبيب: «الغرض من انضمامى للحزب ليس بحثاً عن مناصب قيادية به، لأننى تركت مناصبى فى الجماعة من نائب للمرشد، وعضو فى مكتب الإرشاد العالمى، وأنا سأدفع بكل طاقاتى وإمكاناتى لكى يتبوأ الحزب المكانة اللائقة فى إطار من العمل المؤسسى داخله».
وأثارت استقالة «حبيب» ضجة كبيرة على صفحته على موقع «فيس بوك»، وطالبه بعض شباب الإخوان بالرجوع عن قراره والعودة إلى الجماعة التى قالوا إنها ستتأثر بخروجه، فيما قال آخرون إنه لا يجوز مقارنة أى حزب بجماعة مثل الإخوان.
من جانبه، رحب حزب النهضة بانضمام حبيب، وقال مجدى عاشور، أحد المؤسسين، إن انضمام حبيب دعم كبير للحزب، ويؤكد أن الحزب متنفس طبيعى لأى قيادة فى الجماعة تجد صعوبة فى التعامل مع التنظيم، واصفاً حبيب بأنه شخصية كبيرة وسوف يأخذ مكانة مرموقة داخل الحزب.
ورحب الدكتور إبراهيم الزعفرانى، وكيل المؤسسين، بانضمام حبيب، مشيراً إلى أن الحزب يستعد لعقد مؤتمر علمى كبير بالإسكندرية الاثنين المقبل، تحضره مجموعة كبيرة من العلماء فى مجالات الأبحاث والدراسات التطبيقية للنهضة.
يذكر أن الخلافات بين «حبيب» وجماعة الإخوان كانت وصلت إلى ذروتها مؤخرا، بناء على قرار مكتب الإرشاد، بإحالته إلى لجنة التحقيق الدائمة والمنتخبة من مجلس الشورى العام، والتى أوصت بقبول اعتذار حبيب عن عضويته بمجلس الشورى العام مع استمراره أخاً عادياً بالجماعة، وهو ما أثار اعتراض «حبيب».
