كنوع من أنواع التفاؤل بما يشهده العالم من وعي وسعي للتحرك في أتجاه المحافظة على البيئة، تم تعديل عقارب "ساعة القيامة" الرمزيةDoomsday Clock، لتتراجع دقيقة واحدة إلى ما قبل منتصف الليل، دلالة على ابتعاد الخطر قليلا.
وكانت هذه "الساعة النظرية" قد صممت للمرة الأولى عام 1947 على يد جمعية أسسها مجموعة من العلماء، تعرف باسمBSA ، وذلك بعد وقت قصير من إلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على اليابان، وذلك كتنبيه من مخاطر إستخدام العلم النووي في التدمير بدلا من إستخدامه في العلوم المفيدة للبشرية بوجه عام، وذلك بالتزامن مع حملة من أجل نزع السلاح النووي منذ عام 1947، وتراجع هيئة الجمعية بشكل دوري قضايا الأمن العالمي والتحديات التي تواجه البشرية..
وفي مؤتمر صحفي في نيويورك، قال مجلس إدارة جمعية BAS: " إننا عن طريق إعادة عقارب الساعة دقيقة أخرى، فإننا نؤكد كم من الجهود يلزم القيام به، بينما نعترف في الوقت نفسه، ببوادر التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والهند والصين والبرازيل وغيرها بشأن الأمن النووي واستقرار المناخ".. ولكن أحد أعضاء مجلس إدارة BAS وهو "لورانس كراوس"، حذر قائلا: "ما زال هناك الكثير ينبغي عمله"، وأضاف "إننا نحث زعماء العالم على الوفاء بتعهداتهم بجعل العالم خاليا من الأسلحة النووية"، والعمل على ابطاء وتيرة التغيير المناخي".
الجدير بالذكر، أنه قد تم تعديل عقارب الساعة 18 مرة قبل التعديل الأخير، منذ بدايتها الأولى عند سبع دقائق من منتصف الليل، كان أخرها في يناير عام 2007، عندما تحركت عقارب الساعة إلى خمس دقائق قبل منتصف الليل مع تغير المناخ، وإضافة هذ التغير المناخي إلى احتمال الإبادة النووية بوصفه من أكبر الأخطار التي تهدد البشرية.