x

وزيرة الاستثمار من جورجيا: مصر نقطة اتصال رئيسية في مبادرة «الحزام والطريق»

الثلاثاء 22-10-2019 12:23 | كتب: وليد مجدي الهواري |
الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى - صورة أرشيفية الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، في افتتاح منتدى طريق الحرير الذي يعقد بعاصمة جورجيا «تبليسي»، بحضور جيورجي جاخاريا، رئيس وزراء جورجيا، وعدد من رؤساء الوزراء ووزراء من 38 دولة، إضافة إلى 2000 مشارك في المنتدى، والسفير بهاء الدسوقي، سفير مصر لدى جورجيا.

وتحدثت «نصر»، في جلسة عن الاستثمار والتجارة، بحضور كل من مايا تسكيتشفيلى، نائب رئيس الوزراء ووزيرة التنمية الاقليمية والبنية التحتية في جورجيا، وتيكران أفينيان، نائب رئيس وزراء أرمينيا، ويونوف فريدريك، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وارانشا غونزاليس، المدير التنفيذى بمركز التجارة الدولية، وشيشين تشن، نائب رئيس بنك التنمية الآسيوى.

وأكدت الوزيرة أن مشاركة مصر في هذا المنتدى تعكس الشراكة القوية مع الدول الواقعة على طريق الحرير، والتزامها القوى بتوسيع وتعزيز التعاون والمصلحة المشتركة مع جميع الشركاء الدوليين الحاضرين في هذا المنتدى، موضحة أنه عبر تاريخ البشرية كانت عصور التنمية والازدهار تتصف بالتوسع في مجال التعاون وتبادل الأفكار والمعرفة، ولهذا فمبادرة «الحزام والطريق» تمثل حجر الزاوية للنمو والتنمية في العالم.

وأشارت إلى أن مصر تعتبر نقطة اتصال رئيسية في هذه المبادرة لموقعها الجغرافي الاستراتيجي وحجم سوقها الضخمة، بالإضافة إلى مناخ الاستثمار المناسب لاستقبال المزيد من الاستثمارات في المشروعات الضخمة، حيث أطلقت الحكومة العديد من المشروعات الضخمة التي فتحت الباب لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية، ومن أبرز تلك المشروعات هي محور تنمية قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمثلث الذهبي، بالإضافة إلى العديد من الاستثمارات والمبادرات في القطاعات والصناعات الرئيسية لضمان وجود البنية الأساسية اللازمة لجذب استثمارات القطاع الخاص.

ولفتت إلى أن ما تقوم به مصر من تنفيذ مشروعات كبرى في مجالات البنية الأساسية، خاصة في تنمية قناة السويس الشريان الملاحى الأهم في العالم من شأنه أن يعزز الاستثمار والتجارة بين دول العالم، مع الجهود التي تقوم بها لتحديث وتطوير الموانئ، خاصة في منطقة البحر الأحمر وقناة السويس والتى سيكون لها مردود على دعم التجارة المتبادلة بين الشرق والغرب، وكذلك شبكات الربط الإلكترونى والتحول الرقمى.

وأوضحت الوزيرة أن دول الحرير يمكن لها الاستفادة من موقع مصر الجغرافى لكونها بوابة لسوق إقليمية ضخم يضم مليار و200 مليون مستهلك أفريقي، وارتباطها باتفاقيات شراكة استثمارية وتجارية التي وقعتها مصر مع الدول الأفريقية والأوروبية والآسيوية، بما يجعل مصر تربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، إضافة إلى إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال رئاسته للاتحاد الأفريقى عن إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية، التي تساهم في تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، نظرا لكونها المنطقة الأكبر في العالم، حيث تضم 54 دولة، إضافة إلى مبادرات مصر لربط أفريقيا بريا عن طريق (الإسكندرية- كيب تاون).

ودعت الوزيرة المستثمرين في جورجيا إلى زيادة استثماراتهم في مصر، في ظل وصول الاستثمارات الجورجية إلى 835 مليون دولار، في مجالات الزراعة والسياحة والخدمات والإنشاءات.

ويعد المنتدى الذي بدأ عقده منذ عام 2015 ويعقد كل عامين بمثابة منصة دولية للحوار الرفيع المستوى بين كبار صانعي السياسات والشركات وقادة المجتمع لمناقشة القضايا الهامة المتعلقة بالتجارة، ودراسة التحديات التي تواجه البلدان على طول طريق الحرير الجديد الذي يربط الشرق والغرب، وتنبع أهمية المنتدى من أهمية مبادرة الحزام والطريق التي ستساعد على توسيع التعاون بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتعد مصر من الدول الهامة المشاركة في تلك المبادرة باعتبارها حلقة وصل فعالة بين الدول المشاركة في المبادرة وأفريقيا بسبب موقعها المتميز ولكونها رئيس الاتحاد الأفريقي.

وتتوافق أهداف المبادرة مع الجهود التي تبذلها مصر لإطلاق عدد من المشروعات الضخمة التي تتضمن فرص استثمارية متنوعة، على رأس هذه المشاريع محور تنمية قناة السويس الذي يعد مركزًا صناعياً وتجارياً ولوجستياً، حيث سيصبح محور تنمية قناة السويس مركزاً لإنتاج البضائع وإعادة تصديرها إلى العالم بأسره، خاصةً إلى الدول العربية والأفريقية والأوروبية المرتبطة بمصر عبر اتفاقيات التجارة الحرة، ومن المتوقع أن تصبح قناة السويس جزءاً محورياً من مبادرة الحزام والطريق، حيث إنها ستكون الرابط البحري الوحيد بأفريقيا وآسيا من ناحية وأوروبا من ناحية أخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية