لايزال الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز متمسكا ببقائه فى الحكم رغم محنة مرضه الأخيرة وإصابته بالسرطان، وأكد أنه سيبقى على ترشحه للانتخابات الرئاسية فى عام 2012.
قال «شافيز» – الذى يتمتع بشعبية تبلغ 50% حسب استطلاعات الرأى – فى مداخلة هاتفية قصيرة خلال جلسة للحكومة أمس الأول: «إن المعارضة والقوى المناهضة للثورة تروج بأن شافيز قد انتهى، وأنه على طريق الموت، وعليه أن يتخلى عن السلطة وأن المرحلة الانتقالية ستبدأ قبل الانتخابات.. ولكننى هنا.. فى ثكنتى.. أتماثل للشفاء وأصارع للبقاء على قيد الحياة.. وأعدكم بأنى سأعيش.. سأعيش لأعوام عدة».
وكان «شافيز» (56 عاما) قد خضع لعملية جراحية فى 20 يونيو الماضى فى كوبا لاستئصال ورم سرطانى، وبقى فى العاصمة الكوبية مدة شهر قبل عودته إلى بلاده الأسبوع الماضى. وحاول «شافيز» التغلب على مرحلة المرض، فسعى لإظهار سلطته الكاملة على مقاليد الحكم منذ عودته يوم الاثنين الماضى، وقام بجولة فى قاعدة عسكرية، وعقد اجتماعا للحكومة بثه التليفزيون أخبر فيه وزراءه بأنهم سيحتفظون جميعهم بمناصبهم.
كما تعمد التليفزيون الرسمى إظهار الرئيس الفنزويلى وهو يشاهد مباراة بكأس «كوبا أمريكا» لكرة القدم بين فنزويلا والإكوادور مع بعض مساعديه المقربين، وهو يقر اعتمادات مالية لمشروعات حكومية.
وتابع «شافيز» المباراة منذ بدايتها كما تعايش مع أحداثها عبر صفحته على «تويتر»، ومع بداية المباراة كتب «شافيز» على صفحته: «فنزويلا على خط الهجوم». وتفاعل مع المباراة حتى نهايتها وفوز فريق بلاده على الخصم فى دلالة على تمتعه بصحة بدنية وعقلية، تحفظ له مزيدا من البقاء فى السلطة وتبعث الطمأنينة لدى أبناء شعبه.
وأشعلت عودة «شافيز» لبلاده فى 4 يوليو الحالى قبل يوم من الاحتفال بالذكرى السنوية الـ200 لاستقلال فنزويلا حماسة أنصاره، وهدأت دائرته الداخلية وتركت منافسيه السياسيين يكافحون من أجل الرد على ما مر به مؤخرا، وسط مخاوف بشأن إمكانية مواصلته للحكم بفعالية، ولاسيما أن مصدرا مقربا من أطباء «شافيز» أبلغ بأن الرئيس يعانى من سرطان القولون ويخضع لعلاج كيماوى قد يستغرق عدة أشهر.