يواجه المترددون على عيادة التأمين الصحي في الغردقة معاناة يومية لوجود عجز في أطباء عدد من التخصصات، مثل الأنف والأذن والحنجرة والمسالك البولية والجلدية، ويجري تحويل تلك الحالات إلى قنا، على بعد 220 كيلو مترا، فيضاف إلى معاناتهم مع المرض مشقة وكلفة السفر.
ويشكو الأهالي المترددون على عيادة التأمين الصحي في الغردقة من عدم وجود مستشفى مستقل للتأمين الصحي، ويقول بعضهم إن الموجود هو عيادات فقط، وإن المكاتب الإدارية تستولي على مساحة كبيرة منها، ما يؤدي إلى تزاحم المرضى والاكتفاء بتوقيع الكشف على عدد معين يوميًا.
وأقر الدكتور محمد رفيق، مدير عيادات التأمين الصحي فرع البحر الأحمر، بوجود عجز في تخصصات الأنف والأذن والجلدية والمسالك البولية بسبب رفض الأطباء التعاقد مع التأمين الصحي، لضعف المقابل المادي، البالغ 40 جنيهًا في الساعة لواحدة، حسب خطة وزارة الصحة.
قال «رفيق»، لـ«المصري اليوم»، إن الأطباء يعتبرون التعاقد مع عيادات التأمين الصحي «غير مجدي»، حسب الرسوم المقررة، فيما ناشد المرضى الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة ومسؤولي التأمين الصحي التدخل لإنهاء معاناة نحو 100 ألف من المتعاملين مع عيادة التأمين الصحي.
من جهتها، تفقدت يسرا عطية، نائب محافظ البحر الأحمر، عيادة التأمين الصحي في الغردقة، واكتشفت وجود عجز في عدد من التخصصات عند عرض أوراق التعاقدات التي تمت مع الأطباء، وطالبت مسؤولي العيادة بالتشديد على مواعيد حضور وانصراف الأطباء.