قال الشيخ محمد محمود أبوحطب، وكيل أول وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن المسلمين والمسيحيين مظلومون بتصرفات وسلوك وتصريحات «قلة» منهم.
أخبار متعلقة
وتساءل «أبوحطب» خلال اللقاء الحوارى السابع، الذى عقدته الكنيسة الإنجيلية بالإسكندرية مساء الأربعاء، حول وثيقة التعايش الدينى المشترك: كيف يحرم البعض من المتشددين الإسلاميين تهنئة المسيحيين بأعيادهم وحذر الإسلاميين من المغالاة فى التضييق على الناس بدعوى تطبيق الشريعة الإسلامية حال وصولهم إلى الحكم، موضحاً أن الإسلام دين التسامح والسلام، وأنه على جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين أن يعرفوا جيداً أن المعتدل منهم «هنشيله ونحطه على راسنا من فوق واللى مش معتدل حننبذه وحنخرج عليه والميادين موجودة فى كل حتة فى مصر».
وعلق «أبوحطب» على تصريحات أحد قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية، التى رفض فيها تهنئة الأقباط بأعيادهم، بقوله إنه «لا ينبغى أن نأخذ تصريحات شخص ونعممها، فليس معقولاً أن يكون رأى شخص معبراً عن الإسلام بالضرورة، لأن الأمور لا يتم أخذها على هذا النحو» وأضاف: «هناك شيوخ لهم رأى آخر، وأنا أقول كيف يحل الله ورسوله لنا طعام أهل الكتاب من اليهود والمسيحيين ولا يحل لنا تهنئتهم بأعيادهم؟».
وتابع «أبوحطب»: «إن هناك تعصباً فى كل ديانة، فكما أن هناك تعصباً بين شيوخ المسلمين، هناك متعصبون على الجانب الآخر بين رجال الدين المسيحيين»، مشدداً على أن ما يقال فى المساجد والكنائس، لا علاقة له على الإطلاق بما يقال خارجهما، فالسلوك والتصرفات تتنافى تماماً فى الطرفين ـ على حد قوله.
