x

«بحوث الصحراء» ينظم مؤتمر «تأثير التغيرات المناخية على البيئة الصحراوية»

خبيرة: تطوير المراكز البحثية يضمن استنباط أصناف تتأقلم مع التغيرات المناخية
السبت 19-10-2019 17:17 | كتب: متولي سالم |
تصوير : اخبار

أكدت الدكتورة فاطمة أحمد، رئيس شعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة في مركز بحوث الصحراء، أهمية دور المراكز البحثية المتخصصة في دراسة مختلف علوم الصحارى من خلال خبراءه وباحثيه من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية للصحارى المصرية والاستغلال الأمثل لهذه الموارد، بما يضمن تحقيق تنمية مستدامة تؤتى ثمارها للأجيال الحالية وتضمن حقوق الأجيال القادمة، موضحة أن ذلك يتم من خلال تطوير البحوث العلمية لإستنباط أصناف تتأقلم مع التغيرات المناخية.

قالت «أحمد»، في كلمتها خلال المؤتمر الذي نظمته شعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة بالمركز، السبت، تحت عنوان «تأثير التغيرات المناخية على الآفات النباتية والتنوع الحيوى فى البيئة الصحراوية»، إن الحفاظ على المنظومة الحيوية المتوطنة بالصحارى المصرية يتم من خلال العمل على الحفاظ على التنوع الحيوى والوراثى والإستفادة الرشيدة والواعية من منظومة الفلورا البرية المنتشرة في الصحارى المصرية، والحفاظ على الموارد الأرضية الصحراوية أثناء زراعة المحاصيل الحقلية والبستانية المختلفة من خلال مدخلات وممارسات صديقة للبيئة تهدف لتحقيق التكيف والتناغم بين سائر العناصر الحيوية بالأوساط الصحراوية المستصلحة.

شددت على أهمية دور المراكز البحثية في الحد من خطورة الآفات التي تهاجم مناطق الإستصلاح الزراعى في مختلف المناطق الصحراوية بأساليب علمية تعتمد بشكل أساسى على تدخلات بيئية صديقة للبيئة، تعمل بدورها على الحد الآمن من فوران تعداد الأنواع الضارة بالنباتات، وتحافظ في نفس الوقت على منظومة الأنواع النافعة المتوطنة، بما يخلق حالة من التوازن والتنوع والمرونة في الأوساط الصحراوية البرية والمنزرعة.

وأشارت رئيس شعبة البيئة إلى أهمية تبادل الآراء ونقل الخبرات المتعلقة بهذا الشأن وخاصة لشباب الباحثين بما يساهم في خلق جيل من علماء المستقبل مسلح بالعلم والخبرة، والتى تمكنه من مجابهة كل ما هو جديد بآليات علمية تعتبر في تقديرى هي الداعم الرئيسى والوحيد لتحقيق التنمية والرخاء، فضلًا عن أهمية وضع حلول للقضايا المهددة للتنمية الزراعية في البيئة الصحراوية ودور الآليات المستحدثة بمجال وقاية النبات في الحد من آثار التغير المناخي وظاهرة التصحر وتدهور التنوع البيولوجي مع تسليط الضوء على أهمية الموارد الطبيعية لتحقيق الإستدامة على المدي الطويل.

ولفتت رئيس شعبة البيئة إلى أن قضية تغير المناخ وفقدان التنوع الحيوى في البيئة الصحراوية تعد أهم القضايا التي يجب التوسع في البحوث العلمية لمواجهة هذه الظواهر، ومنها التقنيات الحديثة في مكافحة الآفات، وتنفيذ خطط لوقاية النبات كعامل للحد من تأثير التغيرات المناخية، والإستفادة من بدائل مكافحة الآفات في ظل نقص الموارد المائية، والربط بين دور وقاية النبات في توفير الأمن الغذائى بالبيئات الصحراوية، باستخدام الطرق الحديثة في تعريف وتشخيص الآفات والتنبؤ المبكر لها، دور النباتات البرية كعوامل بديلة في مكافحة الآفات، التأثيرات البيئية لإستخدام المبيدات والطرق المختلفة للتخلص الآمن من متبقياتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية