x

واشنطن تحقق فى فيديو لـ«مارينز» يتبولون على «جثث أفغان»

الخميس 12-01-2012 17:26 | كتب: وكالات |
تصوير : other

أعلن سلاح مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» أنه فتح تحقيقًا حول شريط فيديو تم نشره على الإنترنت يظهر فيه 4 عسكريين، يعتقد أنهم من جنوده، وهم يتبولون على جثث 3 أفغان يرجح أنهم متمردون من حركة طالبان، التى اعتبرته «عملاً همجياً» فيما أدانه الرئيس الأفغانى حامد كرزاى ، مؤكداً أنه «عمل غير إنسانى، وانتهاك لحرمة الجثث».

وفى التسجيل الذى تبلغ مدته 39 ثانية وتم، تصويره كما يبدو خلال إحدى العمليات العسكرية فى أفغانستان يظهر 4 رجال يرتدون الزى العسكرى الأمريكى، وهم يتبولون على الجثث الثلاث، وقد غطتها الدماء، وينظرون إلى الكاميرا، مدركين أن صاحبها يصورهم.

قال أحدهم، مازحاً: «أتمنى لك يوماً لطيفاً يا صديقى»، فى إشارة إلى الجثث التى كانوا يتبولون عليها، بينما أضاف آخر كلاماً بذيئاً.

وجاء فى بيان لـ«المارينز»، الذى يعتبر سلاح النخبة فى الجيش الأمريكى، الأربعاء : «لم نتحقق بعد من مصدر أو صحة هذا الشريط، لكن هذه الأفعال لا تتفق أبداً وقيمنا، ولا تمثل المارينز».

وقال مسؤول رفيع فى «المارينز» إن الجنود فى الفيديو يحملون بنادق قناصة من عيار 30، ويرتدون خوذات وزعت لأعضاء فرق القناصة بفيلق مشاة البحرية. وأضاف: «من المتوقع الكشف قريباً عن اسم ضابط التحقيق الذى سيتولى هذه القضية، إذ إن تدنيس جثث الموتى من قِبَل القوات الأمريكية يعد جريمة حرب محتملة».

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» جون كيربى: «لقد شعرت بالغثيان لدى رؤية الشريط». وأضاف: «كائناً ما كانت ظروف هذا الفيديو أو أشخاصه، فإنه سلوك مقزز ووحشى وغير مقبول لأى شخص يرتدى الزى العسكرى».

وينتشر فى أفغانستان حوالى 20 ألف جندى من مشاة البحرية الأمريكية غالبيتهم فى ولايتى قندهار «جنوب» وهلمند «جنوب غرب».

وأعرب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» عن إدانته «انتهاك حرمة الجثث»، وذلك فى رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا.

وقال «كير» فى الرسالة: «يجب معاقبة أى أطراف مذنبة بأقصى حد يسمح به القانون الموحد للقضاء العسكرى والقوانين الأمريكية ذات الصلة». وأضاف أن «هذا السلوك يمثل خرقا لقواعد الجيش الأمريكى ولقوانين الحرب التى تحظر مثل هذه الأفعال غير الأخلاقية والمقززة»، معرباً عن أمله فى أن يكون «التحقيق شفافاً». من جانبها، أدانت حركة «طالبان» ما حدث فى شريط الفيديو، معتبرة أنه «عمل همجى»، غير أنها أكدت أن ذلك لن يعيق مشاركتها فى مفاوضات السلام.

وقال متحدث باسم حركة «طالبان» يدعى ذبيح الله مجاهد الخميس إن الحركة «تدين» شريط الفيديو، وتعتبره عملاً «همجياً». وأضاف أنه «خلال السنوات العشر الأخيرة حصلت مئات العمليات المشابهة التى لم تكشف».

وأكد أن الفيديو لن يعيق مفاوضات السلام، قائلاً: «المسألة تتعلق فى الوقت الراهن بتبادل أسرى، ولا أعتقد أن هذه المشكلة الجديدة ستؤثر على المفاوضات» مع الولايات المتحدة التى تقاتلها الحركة منذ 10 سنوات. وأبدت حركة طالبان مؤخراً استعدادها فى ظل شروط معينة لفتح مكتب سياسى لها خارج أفغانستان قد يكون فى الدوحة لإجراء مفاوضات سلام.

ويأتى الشريط الجديد ليعيد إلى الأذهان صور جنود فى الجيش الأمريكى نشرت قبل شهور، وكشفت عنها صحيفة «دير شبيجل» الألمانية، وهم يلهون بجثث مدنيين أفغان قتلوهم دون مبرر. كما أنه يعيد إلى الأذهان أيضاً فضيحة ممارسة التعذيب فى سجن «أبوغريب» العراقى عام 2004، التى أثارت موجة احتجاجات دولية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية