بعد نجاح البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في الكشف عن «خبيئة العساسيف»، التي تضم مجموعة متميزة من 30 تابوتا خشبيا آدميا ملونا لرجال وسيدات وأطفال في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة، حيث تم الكشف عنها بالوضع الذي تركها عليه المصري القديم، توابيت مغلقة بداخلها المومياوات، مجمعة في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر، ضم المستوى الأول 18 تابوتا والمستوى الثاني 12 تابوتا، واصفًا إياها «بأنها أول خبيئة توابيت آدمية كبيرة يتم اكتشافها كاملة منذ نهاية القرن ١٩، واليوم، وبعد أكثر من قرن من الزمان يضيف الأثريون المصريون خبيئة أخرى جديدة بالأقصر».
وتنضم تلك الخبيئة إلى سلسلة الخبايا الكبري التي تم العثور في القرن الـ 19، وتستعرض «المصري اليوم» قصص وتاريخ تلك الاكتشافات.
توابيت ١٨٨١- خبيئة الدير البحري:
إبان عام عام 1870 بدأت تنتشر الأقاويل بالعثور على مقابر ملكية في مصر، وبدأ اليقين يلاحق تلك الأقاويل بعد انتشارالبرديات الملكية، إذ اقتنى الجنرال الإنجليزي كامييلن تقديم بردية جنائزية خاصة لكبير الكهنة بانجم وحصل عليها من الأقصر.
ووفقا لتقرير كتبه عالم المصريات الفرنسي ماسبيرو بانه في عام ١٨٧٧ قدم له العالم ديسولسي صور لصديق سوري له يمتلك برديات كانت تمتلكها الملكة نجمت والدة حريحور ملك بلأسرة ٢١- وهي الان في متخف اللوفر- كما قام مارييت مؤسس مصلحة الاثار المصرية بشراء برديتان لحنوت تأوي وظهرت في نفس الوقت تماثيل صغيرة للملك بانجم.
وهو ما جعل «ماسبيرو» يتيقن من ظهور دلائل على على وجود مقابر ملكية وقد قال اغلب فقام برحلة في مارس ١٨٨١ لكشف سر هذه الأثار. وصل إلى «ماسبيرو» إلى حد التجار والذي يدعي احمد عبدالرسول وتمكن من بمساعدة داوود باشا محافظ قنا من القبض عليه لاستجوابه. وتم التحقيق بحضور عالم الاثار إيميل بروتش لكن عبدالرسول لم يعترف بشيء فتم سجنه. بعدها قام الأخ الأكبر محمد عبدالرسول باللاعتراف بالاكتشاف فتم مراسلة الخديوي بإرسالي موظفي المتحف بقيادة أميل بروتش.
وقادهم إلى بئر يبلغ ١١ مترا ونصف بعرض مترين يحوي في قاعه الغربي على ممر يبلغ عرضه متر ٤٠ وارتفاعه ثمانين سم وبعد ممر ٧ أمتار يتجه نحو الشمال بمسافة ٦٠ مترا.
هذا الممر غير مستوى العرض في منتصفه يضم ٦ درجات يقودان لمستوى منخفض وممر طوله ٨ أمتار في قاع البئر فكانت المفاجأة بعثورهم على تابوت أحد الكهنة يدعي نيبسنو ثم عثروا على تابوت من الاسرة١٧ ثم تابوت سيتي الاول ثم عثروا على توابيت ومومياويات امنتحواب الاول وتحتمس الثاني وأحمس الاول وابنه سا آمون والملكة ايعاه حتب والملكة نفرتاري وفي نهاية البئر تم العثور على تحتمس الثالث وبقية ملوك مصر العظام.
في الحادية عشر في المساء كانت الموياويات كلها في الاقصر وتم لفها بلالقمشة انطلقت المركب إلى متحف بولاق. انتشر الخبر بسرعة فعلي ضفاف النيل كانت النساء تندب والرجال يطلقون النار كما لو كانت جنازة حقيقية لملوك مصر.
تمت مكافئة محمد عبدالرسول الذي اعترف بالاكتشاف بـ٥٠٠ جنيه ذهبي وأصبح مدير للحفائر بطيبة. وبلغ الاكتشاف ٥٠ ملكا وملكة.
الخبيئة الثانية ١٨٩١ باب القسوس بالأقصر:
كلمة القسوس هي تحوير لجمع قساوسة – تتواجد تلك المنطقة في غرب طيبة اكتشفها العالم الفرنسي جريبو رئيس مصلحة الاثار وبقيادة محمد عبدالرسول وكانت أيضا في الدير البحري.
بدأت الكشف من شمال الفناء الاول لمعبدحتشبسوت داخل بئر مغلق بإحكام وقد تم العثور داخلها على ١٥٣ تابوت لكهنة و١١٠ صندوق تضم تماثيل صغيرة و١٦ اواني كانوبية.
1898الخبيئة الملكية:
عالم الآثار الفرنسي فيكتور لوريه عثر على مقبرة أمنتحوتب الثاني ووجد بداخلها موممياء الملك بالإضافة إلى ١٢ مومياء منها مومياء أمنحوتب الثالث.