x

الإعلام الغربي: بيان «الفنجري» كشف نفاد صبر المجلس العسكري

الأربعاء 13-07-2011 14:20 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : other

 

وصف عدد من وسائل الإعلام الغربية، الصادرة الأربعاء، بيان المجلس العسكري الذي ألقاه اللواء أركان حرب محسن الفنجري، الثلاثاء، بأنه «أقوى تحذير رسمي» للمتظاهرين من قبل الجنرالات الحاكمين منذ الإطاحة بالرئيس السابق، مضيفة أن لهجة البيان كشفت عن نفاد صبر قادة المجلس.

وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن اللواء الفنجري ألقى البيان بـ«لهجة تهديدية»، وهو ما كشف عن نفاد صبر جنرالات المجلس في ظل موجة الاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات التي تجتاح البلاد منذ بدء ثورة 25 يناير.

وأكدت الوكالة أن رئيس الوزراء عصام شرف، وجد نفسه متورطاً في الوسط، بين المجلس العسكري والمحتجين، مشيرة أن الخلاف في التصريحات الأخيرة بينه وبين اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية، «وضع مصداقية شرف على المحك».

ومن جانبها، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، إن تصريح المجلس العسكري الحاكم بأنه لن يسمح بتعطيل الحياة اليومية أو اختطاف السلطة أدى إلى «تصعيب موقفه».

وأضافت أن المتظاهرين استقبلوا بيان اللواء الفنجري بـ«سخرية»، وهو ما يعكس تعميق الانقسام بين قادة الجيش، والمصريين الذين يعانون من «الإحباط الشديد» مع تباطؤ الاقتصاد وارتفاع معدل البطالة وبطء وتيرة المحاكمات للرئيس السابق حسني مبارك وأعضاء نظامه وضباط الشرطة.

ورأت الصحيفة أن الخطوات الأخيرة التي اتخذها المجلس العسكري «ليست كافية» لتهدئة المحتجين، مضيفة أنه على الرغم من أن مبارك ذهب، إلا أن الأجهزة القضائية والأمنية، والتي شكلت العمود الفقري لنظامه، لم تتغير.

وفي السياق نفسه، قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بـي.بـي.سـي» إن تحذير اللواء الفنجري في بيانه لمن يحيد من المتظاهرين عن النهج السلمي خلال المظاهرات والاعتصامات وتعطيل مؤسسات الدولة، هو «أقوى رد» حتى الآن من جانب الجيش المصري، وهو ما يشير إلى دلائل متزايدة على شعوره بالاستياء.

من ناحية أخرى، اعتبرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، الأمريكية، أن جو التوافق الذي كان يسود مصر أثناء الثورة تحول إلى انقسام شديد في مرحلة ما بعد الثورة.

وأضافت الصحيفة أن الثورة المصرية مازالت «غير مكتملة وغير مرتبة»، فالمحتجون عادوا لميدان التحرير للاعتصام مرة أخرى، في الوقت الذي لا يتحرك فيه المجلس العسكري الحاكم بسرعة كافية لتقديم الرئيس السابق وأعضاء نظامه إلى العدالة.

ولفتت الصحيفة إلى أن النشطاء السياسيين خائفون من انحراف الثورة بعيداً عنهم، وهو ما خلق انقسامات حادة بين المصريين، مشيرة إلى أن المصريين يحاولون التغلب على الصراعات على السلطة ومؤامرة بناء دولة ديمقراطية جديدة، لافتة إلى أنه على الرغم من تقديم رئيس الوزراء لتنازلات وصفتها بـ«الغامضة» خلال خطابيه الأخيرين، فإن هذه التنازلات فشلت في تهدئة الرأي العام.

وقالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إن المتظاهرين وجدوا «زخماً جديداً» بعد إعادة احتلالهم لميدان التحرير، وذلك على الرغم من وجود الكثير من المصريين خارج الميدان ممن نفذ صبرهم من المظاهرات، مما يشير إلى الانقسام المتزايد حول أفضل وسيلة لتأمين مستقبل مصر.

وقالت صحيفة، نيويورك تايمز، الأمريكية، إن مصر تشهد اضطرابات حادة هذه الأيام، مضيفة أن البلاد يسيطر عليها الانقسام في المشهد السياسي، حيث تحتدم المناقشات حول توقيت الانتخابات، واختطاف الإسلاميين للسلطة، وضعف الحكام المدنيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشعار الرئيسي الذي سيطر على الثورة المصرية «الشعب يريد إسقاط النظام» أصبح موجوداً الآن من جديد إلا أنه تم استبدال النظام برئيس الوزراء عصام شرف، والفساد الذي يبدو مرادفا لعقود من سوء الحكم.

وأشارت الصحيفة إلى أن ميدان التحرير كان أثناء الثورة بمثابة منطقة محررة في دولة استبدادية، إلا أنه الآن أصبح مسرحاً للمعارك والصراعات، والمناقشات والمخاوف التي ستقرر مستقبل البلاد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية