رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يستقبل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في لبنان - صورة أرشيفية
تصوير :
سليمان العطيفي
أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أن بلاده تمر بظروف عصيبة الآن، وأنه «مع كل تحرك سلمي للتعبير عن وجع الشارع».
أخبار متعلقة
وأمهل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في كلمة للشعب اللبناني ألقاها، مساء الجمعة، من داخل السراي الحكومي (مقر مجلس الوزراء) في ضوء التظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي تعم لبنان اعتراضًا على تدهور الأحوال الاقتصادية والمالية والمعيشية، كل القوى والتيارات والأحزاب السياسية في لبنان، 72 ساعة، لإعطائه ردا واضحًا وحاسمًا، يفيد وجود توافق حول مسار تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية في البلاد، أو أنه سيكون لديه تصرف آخر.
وأضاف الحريري أن «ظروفا خارج إرادتنا فرضت علينا وزادت الديون بشكل كبير».
وتابع: «الحل الحقيقي للأزمة الراهنة زيادة الدخل وتنمية الاقتصاد لخلق فرص عمل، ولا بد من تغيير كل القوانين وطلبت من المجتمع الدولي إعطائنا تمويل لإنقاذ الاقتصاد».
وأشار الحريري إلى أنه اتفق مع كل الشركاء في الوطن على إصلاحات لا حلّ من دونها، مضيفا: «خفضنا النفقات وبحثنا من أين يمكن أن نزيد دخل لبنان، وفي النهاية يواجهنا الرفض والمماطلة».
واستطرد: «هناك وجع حقيقي انفجر منذ أمس، والشعب أعطانا أكتر من فرصة للإصلاح.. والإصلاحات لا تعني الضرائب بل تغيير الطريقة التي يعمل فيها لبنان بكل القوانين».
ولفت رئيس الوزراء اللبناني إلى أن «الشعب انتظر من السياسيين والحكومة الجدية في العمل لكننا لم نقدم لهم إلا المعارك السياسية».
وحول جهوده في محاولة إنقاذ الاقتصاد قال: «أنا منذ 4 سنوات أزور الكثير من البلدان للبحث عن فرص الدعم والاستثمار، ومنذ أمس بدأت أرى الأمور من منظور آخر».
#٧٢ساعة ... 🇱🇧
— Saad Hariri (@saadhariri) October 18، 2019
واختتم بالقول: «أعطيت نفسي وقتا قصيرا للغاية.. إما أن يقوم الشركاء في التسوية الرئاسية والحكومة، بإعطائي ردا واضحا وحاسما ونهائيا، يقنعني ويقنع اللبنانيين والمجتمع الدولي وكل من يعبرون عن الغضب في الشارع اللبناني اليوم، بأن هناك قرارا من الجميع للإصلاح ووقف إهدار المال العام والفساد، أو سيكون لدي كلام آخر».
وأضاف: «ستكون مهلة قصيرة جدًا، ولابد أن يكون هذا الكلام واضحًا للجميع.. والمهلة هي 72 ساعة فقط».
