انتهت الحكومة من إعداد خريطة استثمارية تتضمن مشروعات فى عدة قطاعات بقيمة 4 مليارات جنيه، لعرضها على المسؤولين والمستثمرين الإماراتيين المقررة زيارتهم للقاهرة الأسبوع المقبل، لبحث تقديم مساعدات إلى مصر.
قال مصدر مسؤول فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»: إن الخريطة الاستثمارية تضمنت دراسات جدوى جاهزة لمشروعات فى قطاعات الصناعات المغذية للسيارات والخدمات اللوجيستية للموانئ، والشراكة مع القطاع العام فى عدة مشروعات تتعلق بالبنية التحتية والإسكان المتوسط والشعبى.
كانت وكالة «رويترز» قد نقلت أمس عن الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، أن وفدا من المسؤوليين الإماراتيين سيزور القاهرة خلال يوليو الجارى، لبحث المساعدات التى خصصتها الإمارات للاقتصاد المصرى.
وقال رضوان: إن مصر حصلت على «تعهد» بحزمة بقيمة 3 مليارات دولار من الإمارات الأسبوع الماضى، وسيأتى الوفد إلى القاهرة لبحث التفاصيل فى الأسبوع الثالث من الشهر الجارى.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان ذلك يمكن أن يشمل دعما للميزانية قال الوزير إنه يمكن استخدام بعض الأموال لهذا الغرض لكنه أضاف «هذا ما سيأتون لبحثه».
فى هذا السياق، أشار المصدر إلى أن هناك اهتماماً ووعوداً من صندوق أبو ظبى السيادى، للاستثمار فى مصر، خلال الفترة التالية لانتخابات الرئاسة، كما أن هناك استفسارات عن نية الحكومة طرح رخصة رابعة للمحمول، وبحث مشاكل المستثمرين الإماراتيين فى مصر، لكنه استبعد إقبال الإماراتيين على الاستثمار فى مصر خلال الفترة الراهنة، خاصة أن الاستفسارات التى تم طرحها خلال زيارة وفد مصر إلى الإمارات الأسبوع الماضى تضمنت مسألة الأمن فى الشارع المصرى، وتباين المواقف السياسية لجميع القوى الحالية.
كان وفد مصرى قد زار الإمارات والبحرين الأسبوع الماضى، ضم كلا من محمد العرابى وزير الخارجية، وفايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، والدكتور سمير رضوان، وزير المالية، وأسامة صالح، رئيس هيئة الاستثمار.
وأوضح المصدر أن المفاوضات ركزت على المساعدات المالية، فى حين عرض رئيس الهيئة العامة للاستثمار فرصا استثمارية، خاصة فى المناطق المجاورة لممر قناة السويس، والتى تسعى رئاسة الوزراء إلى تنميتها.
من ناحية أخرى، قال الدكتور عادل رحومة، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد المصرى للمستثمرين، إن الاتحاد أرسل إلى وزارة الخارجية طلبا لتنظيم زيارة إلى دولة قطر للقاء المستثمرين القطريين والاتفاق على مشروعات مشتركة فى مصر، وذلك عقب انتهاء عيد الفطر المبارك.
ولفت رحومة إلى أن المناخ الاستثمارى فى مصر غير جاذب فى الوقت الراهن فى ظل التخبط السياسى الجارى وعدم الاستقرار الأمنى وهو ما يجعل المستثمرين العرب والأجانب فى حالة ترقب.
