يحتفي مهرجان الموسيقى العربية بالمطرب محمد منير، الذي بلغ قبل أيام قليلة عامه الخامس والستين، حيث يحيي «الملك» حفل افتتاح الدورة الثامنة والعشرين من المهرجان في الأول من نوفمبر بالمسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية.
وقالت مديرة المهرجان جيهان مرسي في مؤتمر صحفي، الأربعاء: «الفنان محمد منير رمز من رموز مصر، فنان جاء من جنوب مصر، من النوبة، له تاريخ طويل جدا جدا في الغناء».
وأضافت: «محمد منير قدم الكثير من الأغاني المستمدة من التراث النوبي والفلكلور، وله جمهور عريض يحضر حفلاته بالآلاف، وأردنا من خلال اختياره تأكيد أن الموسيقى العربية ليست هي الموشحات والطقاطيق فقط، إنما كل ما يثري الوجدان ويسعد الروح».
والمهرجان يعد الأكبر والأعرق على المستوى الدولي الذي يحتفي بالموسيقى العربية وتراثها، ويعود الفضل في تأسيسه للفنانة والأكاديمية الراحلة رتيبة الحفني التي رحلت عن عالمنا في 2013.
ويشمل برنامج المهرجان هذا العام 37 حفلا يحييها 92 مطربا ومطربة و22 فرقة موسيقية من 7 دول، هي مصر ولبنان وسوريا والمغرب والأردن والعراق وسلطنة عمان.
ومن أبرز الفنانين المشاركين، عاصي الحلاني ووائل جسار ومروان خوري من لبنان، وأصالة نصري وفايا يونان من سوريا، ونداء شرارة من الأردن، وهمام إبراهيم من العراق، وفؤاد زبادي من المغرب.
ومن مصر، يشارك مدحت صالح وعلي الحجار ومحمد ثروت ومحمد الحلو وهاني شاكر وأنغام ونادية مصطفى وحنان ماضي وريهام عبدالحكيم ومروة ناجي وكارمن سليمان ومحمد الشرنوبي.
وتقام حفلات المهرجان على مسارح دار الأوبرا في القاهرة والإسكندرية ودمنهور حتى 12 نوفمبر.
ويكرم المهرجان هذا العام 12 شخصية «ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي»، يتقدمها منير ومعه الشاعر المصري فاروق جويدة والموسيقار البحريني وحيد الخان والشاعر العراقي كريم العراقي، وعازف الكمان المصري محب فؤاد مهنى والموسيقار المصري عمرو إسماعيل وفنان الخط العربي حمدي زايد.
وتقام على هامش المهرجان مسابقتان للمواهب الغنائية، إحداهما للشباب من 17 حتى 35 عاما، والأخرى للأطفال من 6 إلى 14 عاما، إضافة لمسابقة للعزف المنفرد على آلات التخت الشرقي لمن هم دون 35 عاما.
كما يقام مؤتمر الموسيقى العربية بمشاركة 45 باحثا من 15 دولة تحت عنوان «الموسيقى والمجتمع في العالم العربي»، ويناقش 3 محاور، هي «جدلية العلاقة بين الشباب العربي وتراثه الموسيقي»، و«الموسيقى والطفل العربي بين الماضي والحاضر»، و«أثر الحراك المجتمعي على إبداع المرأة في الموسيقى».
ويصاحب المهرجان والمؤتمر معرضان للخط العربي، الأول يضم إبداعات الفنان المكرم حمدي زايد، والثاني للجمعية المصرية للخط العربي ويحمل عنوان «عاشقات الخط العربي»، ويضم 60 عملا بأيدي 60 فنانة من داخل مصر وخارجها.