x

مصادر حكومية: مصر قد تعانى ظلاماً دامساً فى 2011

الأحد 22-08-2010 08:00 | كتب: عادل البهنساوي |
تصوير : اخبار

قالت مصادر مسؤولة بوزارة الكهرباء والطاقة إن الدكتور حسن يونس أعطى تعليمات مشددة لمعاونيه والمسؤولين بالشركة القابضة لكهرباء مصر لسرعة مواجهة عجز متوقع فى الطاقة خلال عام 2011 إلى 4 آلاف ميجاوات، ما يعادل ضعف العجز فى العام الجارى. وأوضحت المصادر لـ«المصرى اليوم» أن قطاع التخطيط بالشركة القابضة يبحث حالياً سبل إنقاذ البلاد من ظلام متوقع يفوق حجم الانقطاعات هذا الصيف.

أضافت المصادر أن المشكلة الأساسية أن حجم القدرات المخططة التى ستدخل الشبكة عام 2011 هو 600 ميجاوات من محطة غرب القاهرة البخارية، بعد أن فقدت الوزارة نحو 750 ميجاوات من محطة نويبع بعد توقف تنفيذها على إثر ضغوط من مستثمرين سياحيين على بنك الاستثمار الأوروبى، وشن حملة مضادة على المشروع فى ألمانيا.

وكشفت المصادر أن الدكتور محمد عوض. رئيس الشركة القابضة، أرسل خطابات إلى 6 شركات عالمية موردة للوحدات الغازية تشمل هيتاشى وميتسوبيشى وجنرال إليكتريك وسمينس والستوم، يطلب عروض أسعار لإنتاج 560 ميجاوات فى المرحلة الأولى من خلال 4 وحدات كل منها تصل قدرتها إلى 140 ميجاوات للوحدة، وعرض ثان لنفس القدرات يتم فى مرحلة لاحقة قد ينفذ فى الإسماعيلية أو دمياط بمنطقة كفر البطيخ وبنظام تسليم مفتاح. وأوضحت المصادر أن الدكتور محمد عوض طلب من الشركات العالمية تقديم مظروفين أحدهما فنى والآخر مالى للمحطة التى ستبنى فى محطة الشباب القديمة بالإسماعيلية وذلك يوم 5 من سبتمبر المقبل لبدء فتح المظاريف بعد مد مهلة تقديم العروض 16 يوما. وحدد الدكتور عوض موعد الانتهاء من تنفيذ الوحدات وتسليم المحطة خلال مايو 2011.

وقالت المصادر إن الخطاب أرسل إلى مجموعة الخرافى الكويتية أيضا للمساهمة فى العروض المقدمة، على اعتبار أن لديها وحدات جاهزة للتركيب تصل قدرة كل وحدة إلى نحو 125 ميجاوات وقالت المصادر إن الشركة القابضة ستبت سريعا فى المناقصة وستفتح المظروفين معا خلاف كل القواعد المتبعة فى المناقصات العادية، وهو فتح العرض الفنى أولا ثم المالى بعده بنحو شهرين أو ثلاثة.

وأشارت المصادر إلى أن أكبر مشكلة حالياً هى عدم قدرة أى شركة عالمية على تنفيذ الوحدات خلال المدة التى حددتها الشركة القابضة لافتة إلى أنه حال ترسية المناقصة على إحدى الشركات يمكن الانتهاء من المحطة فى نوفمبر 2011 أى بعد الموعد الذى حددته الشركة القابضة بنحو 6 أشهر بعد انتهاء موسم الصيف. وقالت المصادر إن ذلك سيمثل تحديا رهيباً على المستوى الاجتماعى والسياسى لقطاع الكهرباء بأكمله ويستدعى البحث عن حلول غير تقليدية، خاصة أن الصيف سيدخل البلاد قبل انتخابات الرئاسة، وهو ما سيشكل أمراً بالغ السوء وسيتسبب فى حرج لوزارة الكهرباء إذا حدثت أزمة فى امدادات الكهرباء كالتى ظهرت هذا الصيف.

من ناحية أخرى اتهم مسؤول رسمى، قطاع التخطيط بالشركة القابضة لكهرباء مصر بالمساهمة جزئيا فى ازمة الانقطاعات الحالية والعجز الذى ستعانيه البلاد العام المقبل وقال: للأسف المخططون كان لديهم قصور شديد فى التنبؤ بالأزمة وجمود فى اتخاذ قرارات سريعة بطرح مناقصة محطة الشباب فى موعد مبكر من هذا العام لاستغلال الوقت ويجب إجراء تغيير شامل للمخططين بالشركة القابضة لإنقاذ البلاد من ظلام دامس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية