«لا يتوقف عن الغناء أوالتشجيع.. لا يجلس أثناء المباراة.. يحضر أكبر عدد ممكن من المباريات بغض النظر عن التكاليف أوبُعد المسافة.. يتمتع بالولاء التام لمجموعته».. تلك هى المبادئ الأساسية الأربعة التى يجب أن تتوفر فى «ألتراس الكرة المصرية».. والتى «بهتت» على جميع مناحى الحياة، فالألتراس لم يعد مقصوراً على الكرة فقط بل دخل السياسة عن طريق مجموعتين، الأولى انطلقت باسم «ألتراس إخوان» والثانية «ألتراس بردعاوى».
«ألتراس» كلمة لاتينية تعنى الشىء الفائق أوالزائد.. وعالمياً فهى كلمة معروفة بين مشجعى الفرق الرياضية المعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفرقها، وتميل هذه المجموعات إلى استخدام الألعاب النارية أو«الشماريخ» والقيام بالغناء وترديد الهتافات الحماسية لتدعيم فرقها أثناء المباراة.
«ألتراس إخوان».. يُعرف نفسه على موقع «فيس بوك» بهذه الكلمات: «مجموعة من الشباب.. إخوان وغير إخوان.. لفت نظرنا جداً تصريح د. محمد بديع، المرشد العام للجماعة، عن إنشاء ناد رياضى ينافس فى بطولات الدورى، فأعجبتنا الفكرة جداً.. وقعدنا نتخيل شكل النادى.. وحبينا نسجل إعجابنا بالفكرة جداً.. إنشائنا الألتراس الإخوانى ليس سخرية من الجماعة ولكن سخرية من أصحاب الفكر المنغلق، اللى مش عارفين إن الإسلام دين شمولى فيه الكورة والفن وكل حاجة».
ولم يتوقف الأمر على إنشاء الصفحات فقط بل تم الكشف عن شعار «ألتراس إخوان» الذى اشتمل على شعار «الدورى هوالحل» و«سددوا» بديلاً لعبارة «الإسلام هوالحل». لم يكتف الأمر على ذلك فحسب بل سارع أنصار الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بإطلاق أول ألتراس سياسى فى مصر تحت اسم «ألتراس بردعاوى» كإحدى وسائل الحملة الانتخابية للبرادعى، ولتفنيد الشائعات التى أطلقها النظام السابق عليه.
وانتشر «الألتراس البردعاوى» فى القاهرة والإسكندرية والسعودية أيضاً، وكان أول منشور يضم تعريفات لمصطلحات اختلط تفسيرها عند البعض مثل «دولة دينية –دولة مدنية – دولة علمانية».