بدأت الحكومة حزمة من الإجراءات لمواجهة أزمة نقص السلع الغذائية الأساسية قبل شهر رمضان، والتى ظهرت بوادرها فى نقص الأرز وارتفاع أسعار الدواجن واللحوم، إذ قررت هيئة السلع التموينية طرح مناقصة اليوم لتوريد 70 ألف طن أرز لتوفير الحصص اللازمة للبطاقات التموينية، وأعلنت الشركة القابضة للصناعات الغذائية أنها ستطرح كميات إضافية من اللحوم المستوردة والحية المذبوحة والأسماك.
كانت أسواق بعض المحافظات شهدت ارتفاعات فى أسعار السلع الغذائية بنسب تتراوح بين 10٪ و15٪، خاصة اللحوم البلدية والمجمدة والدواجن المحلية والمستوردة والبيض والأرز، وقالت الشركة القابضة، فى بيان، إنها بدأت بالفعل التعاقدات مع المستوردين والشراء بالأمر المباشر.
وتوقع عزت عزيز، وكيل شعبة البقوليات، استمرار ارتفاع أسعار الأرز، مشيراً إلى وجود كميات كبيرة بالمخازن، ودعا إلى الضغط على التجار لإلزامهم بطرحها فى الأسواق، وأوضح أن أسعار الياميش لن تشهد ارتفاعات باستثناء أسعار قمر الدين والبلح التى قد تزيد بنسبة 30٪. وقال الدكتور أحمد الركايبى، رئيس «القابضة»، إن المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، عقد قبل يومين اجتماعاً، لبحث السبب الرئيسى فى تأخر توريد 70 ألف طن، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على وضع بدائل لمواجهة الأزمة الحالية. وأضاف الركايبى: «على مسؤوليتى.. لن ترتفع أسعار السكر حتى نهاية ديسمبر 2010، ليظل ثابتاً عند مستوى 375 قرشاً داخل المجمعات الاستهلاكية».