أكد شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، ثقته فى قدرات اللاعبين على حصد بطولة أمم إفريقيا تحت 23 سنة، المقرر إقامتها خلال الفترة من 8 إلى 21 نوفمبر المقبل والتأهل لأولمبياد «طوكيو 2020». وقال «غريب» فى أول حوار له قبل خوض بطولة إفريقيا إنه استقر على 90% من القائمة النهائية التى ستخوض النهائيات ويتبقى فقط بعض اللاعبين الذين سيتم حسمهم قبل إرسالها إلى «الكاف» بنهاية الشهر الجارى. وشدد على أن مهمته أصعب من مهمة حسام البدرى مع المنتخب الأول، وتحدث «غريب» عن استعدادات فريقه للبطولة وأشياء أخرى فى هذا الحوار:
■ بداية.. هل ترى أن المنتخب الأوليمبى قادر على حصد بطولة إفريقيا والتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020؟
- هدفنا الأساسى هو المنافسة على اللقب الإفريقى وحجز بطاقة أوليمبية للمشاركة فى أولمبياد طوكيو 2020.. ودعنى أحدثك بصراحة، كل الأمور مهيأة للمنافسة على تحقيق الهدف، خصوصا أن البطولة مقامة على أرضنا ووسط جماهيرنا التى نأمل فى أن تكون داعمة لنا خلال البطولة.
■ هل تطلب دعم الجماهير خوفًا من مواجهة المنتخبات الإفريقية «مالى- غانا- الكاميرون»؟
- دعنا نتفق على أن كافة المنتخبات التى ستشارك فى البطولة هى الأقوى، وتمتلك لاعبين محترفين فى أكبر الأندية الأوروبية، ويكفى أن المنتخب الأول النيجيرى الذى واجه البرازيل وديا أمس الأول كان يمتلك 8 عناصر من المنتخب الأوليمبى، إلى جانب أن المنتخب المالى الذى سنواجهه فى افتتاح البطولة يمتلك 7 لاعبين من العناصر الأساسية فى المنتخب الأول، لكننى أثق فى قدرات اللاعبين بشكل كبير والخبرات التى ستكون لدينا، إلى جانب المساندة الجماهيرية التى سيكون لها عامل كبير فى تحفيز اللاعبين خلال المباريات.
■ ألا تخشى أن يكون الضغط الجماهيرى عاملا سلبيا مثلما حدث مع المنتخب الأول؟
- ليست لى علاقة بالمنتخب الأول والأمور التى حدثت فى بطولة أمم إفريقيا، وأعتقد أن الفريق وقتها كان يمتلك عناصر لديها خبرة كبيرة فى مواجهة الضغط الجماهيرى، على رأسها محمد صلاح وأحمد حجازى وأحمد المحمدى وتريزيجيه، لكننى تحدثت مع اللاعبين فى هذه الأمور من أجل التركيز فى المباريات واستغلال الدعم الجماهيرى ليكون إيجابيا.
■ ألم تفكر فى الاستعانة بطبيب نفسى لتهيئة اللاعبين قبل البطولة؟
- عقدنا جلسات متعددة مع اللاعبين لتهيئتهم نفسيا كما قلت لك.. لكننى لم أفكر فى الاستعانة بطبيب نفسى نهائيا.
■ كم لاعب لديك يصلح للتصعيد إلى المنتخب الأول؟
- سأرد عن هذا السؤال عقب البطولة حتى يكون اللاعبون خاضوا منافسة دولية رسمية قوية نستطيع من خلالها الحكم عليهم بشكل نهائى.
■ البعض انتقد أداء المنتخب الأوليمبى أمام جنوب إفريقيا بسبب كثرة التغييرات وتعديل خطة اللعب أكثر من مرة!!
- لا أنشغل بمن يوجه لنا أى نقد لأنه لا يعرف الاستراتيجية التى نقود بها المنتخب الأوليمبى ولم يتواجد معنا فى التدريبات أو المباريات السابقة ولا يعرف قدرات اللاعبين الشخصية والفنية، وليس من طبعى الرد على أى شخص يوجه لى نقدا، خصوصا بعدما وصلت إلى خبرات تدريبية كبيرة، وما لا يعرفه أحد أننا فزنا على منتخب الأولاد الذى واجهنا بـ6 محترفين، فى حين كان فريقنا يمتلك 6 لاعبين لم يشاركوا فى الدورى الممتاز.
■ هل ترى أن التأهل للأولمبياد بمثابة تحد شخصى لك لرد اعتبارك كمدرب؟
- أولا: أعترض على قصر تاريخى التدريبى على التأهل للأولمبياد، فأمتلك سيرة ذاتية لا يمتلكها مدرب وطنى آخر سواء كلاعب دولى مثلت مصر وحصلت على بطولة أمم إفريقيا 86، أو كمدرب بالحصول على أكبر إنجاز فى الكرة المصرية بحصد برونزية العالم للشباب، بجانب مساهمتى فى الحصول على ثلاث بطولات أمم إفريقيا فى الجيل الذهبى، ثانيا: التأهل للأولمبياد تحد شخصى لإضافته ضمن إنجازات الكرة المصرية والسيرة الذاتية الخاصة بى.
■ أيهما أصعب: مهمتك أم مهمة حسام البدرى مع المنتخب الأول؟
- مهمتى أصعب بمراحل من حسام البدرى، فأخوض مواجهات صعبة مع منتخبات مجهولة لا يعرفها الكثير، بعكس المنتخب الأول الذى يخوض مهمته فى مع منتخبات معروفة بشكل كبير.
■ هل استقررت على القائمة النهائية التى ستخوض بها بطولة إفريقيا؟
- استقررت على 90% من اللاعبين، سواء الذين شاركوا فى المباريات الودية الأخيرة، أو من لم يشاركوا، لكنهم لايزالون فى حساباتى.
■ ألست معى أن خبرة رمضان صبحى ومصطفى محمد وصلاح محسن سيكون لها دور كبير فى مواجهة المنتخبات الإفريقية بالبطولة؟
- بالتأكيد.. ولا تنسى أننى قمت بتجربة عدد كبير من اللاعبين فى أكثر من مركز داخل الملعب للاستفادة منهم خلال البطولة، وما لا يعرفه أحد أننى قمت بتعديل مركز رمضان صبحى فى وسط الملعب خلال مباراة السعودية الودية، وتألق خلالها فى حضور «فايلر» المدير الفنى للأهلى، الذى استفاد من تعديل مركز اللاعب وأصبح يعتمد عليه.