x

«الشحات»: لا أفخر بحضارة الفراعنة.. وأدب «محفوظ» يهز ثوابت الدين

الخميس 12-01-2012 01:42 | كتب: صفاء سرور |
تصوير : محمود طه

قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الحركة السلفية، إن تطبيق الشريعة «لا يخيف إلا من يخالفها»، وأنه «يتحدى من يقرأ روايات نجيب محفوظ كما هي»، نافيا القول بأنه «سيمنعها».

كما أعرب عن أمنيته بأن «تنتقب كل نساء مصر»، مؤكدا أنه «لا يفخر بالحضارة الفرعونية».

وأوضح في حديثه لبرنامج «مصر الجديدة» مع الإعلامي معتز الدمرداش، أن بعض الإعلاميين «يتعمدون توجيه الأسئلة المفخخة له، وهم على علم بأن الإجابة ستثير ذعر المواطنين، وهو ما يريدونه».

وأكد على أنه يجيب عن الأسئلة بصراحة «حتى لا يخالف ضميره أو يعتقد الناس أن في الشريعة ما يُخجل»، مضيفا: «ما لمسته في الشارع من فزع لم يكن من تصريحاتي بقدر ما كان مما أضيف إليها من أكاذيب».

وأشار إلى أنه «لم يصرح بأنه سيمنع أدب نجيب محفوظ»، لكنه قال إنه «سيحيله إلى مجمع البحوث الإسلامية ليتخذ قرارًا بشأنه»، وعلق على الهجوم عليه قائلا: «وثيقة الأزهر راعية الحريات، أكدت مراعاة واحترام الثوابت، فكيف يُسمح لنجيب محفوظ بهز ثوابت الدين في رواية (أولاد حارتنا) والتعرض لها بدعوى حرية الإبداع، بينما لا يُسمح لي بانتقاده، فبهذا يخلقون مقدسا جديدًا».

وتابع: «محفوظ يُمعن في الوصف الدقيق لبطلات رواياته، وأتحدى كل من رد عليَّ فيما يتعلق بأدب نجيب محفوظ، أن يقرأ رواياته كما هي، كما أتحدى أن يقوم الأديب علاء الأسواني بقراءة روايته (عمارة يعقوبيان) على الهواء»، حسب قوله.

ونفى الشحات ما تردد حول وصفه للحضارة الفرعونية بـ«العفنة»، مؤكدا في الوقت ذاته أنه «لن يفخر بصور الفراعنة العارية، أو بما كانت عليه هذه الحضارة من شرك وكفر».

ولفت إلى أن اقتراحه تغطية التماثيل بالشمع «كان حفاظا على قيمتها الفنية من الهدر، طالما أنها تدر دخلا، وذلك بدلا من الطمس الذي يعني كسر الرأس».

واستنكر «الشحات» وصفه بـ«عدو المرأة»، مؤكدا أن «60% ممن انتخبوني نساء ومنهن غير المحجبات، وأتمنى شخصيا أن تنتقب كل نساء مصر، لأن هذا هو وضع السيدات المصريات منذ 100 عام مضت».

وأدان واقعة «سحل الفتاة»، واصفا قيام مجند بضرب رجل حتى لو كان مجرما بـ«الخطأ الفادح»، لأن مهمة هذا الجندي التوجه للأعداء وليس الداخل.

وأضاف: «حتى لو سلمنا بصحة الرواية القائلة بأن الفتاة هي من بدأت بالسب والتعدي، فسيبقى الجندي الذي ضربها مُدانا وتجب محاكمته وعلى المجلس العسكري التبرؤ منه».

وشدد على أن تهنئة الأقباط في أعيادهم «حرام»، مضيفا «أقصى تسامح مع هذه العقيدة هو أن أقول لهم (لكم دينكم ولي دين)، فالمسيحي شريكي في الوطن ولا علاقة للتهاني بذلك، وإذا كان الأرثوذوكس والكاثوليك لا يحضرون قداس بعضهم البعض، وهم أبناء عقيدة واحدة فمن باب أولى احترام اختلافي عنهم».

وحول البرلمان وتحالفاته، قال: «في الأمور الشرعية في البرلمان سنؤيد ما يتماشى مع الشرع أيا كان التيار الذي يقترحه، أما الأمور المجتمعية فسنتعاون فيها مع الجميع».

وأشار إلى أن السلفيين رفضوا الدخول في التحالف الديمقراطي الذي شكله «الإخوان» لأن به أحزابا «غير إسلامية».

وعن هيئة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» نفى أي صلة لها بحزب «النور» السلفي، مؤكدا أنها «مجرد صفحة على الإنترنت»، واختتم حديثه مشددا على «حرمة الموسيقى»، وأضاف: «حتى ما يطلق عليه فن عظيم من أغاني أم كلثوم وعبد الحليم، كان من بينه عبارات مثل (قدر أحمق الخطى، وهل رأى الحب سُكارى)».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية