x

«مخبأ المراهقين».. 7.2 مليون مصري يقتحمون عالم «تيك توك»

تطبيق الفيديو يجذب إبداعات الشباب بعيدًا عن مواقع التواصل الاجتماعى.. وخبير: مصمم بطريقة تُبعد الأكبر سنًا
الإثنين 14-10-2019 22:03 | كتب: محمود السيد |
تيك توك تيك توك تصوير : محمود السيد

مُراهقات يظهرن على الشاشة، داخل فصل مدرسي، يتمايلن على نغمات موسيقى شعبيّة، فيديو مُعتاد ربما تراه على «تيك توك»، تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة الذي أصاب الكثيرين بـ«حمى الشهرة».

في بدايات 2016، أطلقت شركة Bytedance الصينيّة تطبيق «تيك توك»، الذي يتوفّر داخل 150 بلدًا ويدعم 75 لغة، إذ بلغت مرات تنزيله أكثر من مليار مرة حول العالم، بحلول فبراير 2019.

بمجرد دخولك إلى عالم «تيك توك»، يظهر لك الفيديوهات الأكثر انتشارًا، وفقًا لخلاصة تدعمها الخوارزمية تُسمى «for you»، وفور إعجابك بالفيديو، تقوم بالنقر مرتين للتعبير عن إعجابك بهِ، كما الحال في تطبيق الصور Instagram، وفي حال شعرت بالملل، تنتقل سريعًا لمشاهدة فيديو آخر.

ماذا تحتاج لتدخُل «تيك توك»؟

لن تحتاج إلى هواتف ذات مواصفات خاصة أو مهارات تصوير أو برامج لتحرير الصور والفيديوهات حتى تُصبح أحد أفراد «تيك توك»، كل ما عليك فعله، هو ملء 15 ثانية بشيء لا يمكن للأشخاص التوقف عن مشاهدته.

تصل نسبة مستخدمو «تيك توك» داخل مصر، 7.2 مليون مستخدم نشط شهريًا، 62% منهم ذكور، 38% إناث. بحسب متحدث باسم الشركة للمصري اليوم.

ما سبب انتشار «تيك توك»؟

يتسائل الكثيرون عن أسباب انتشار التطبيق حول العالم، ففي الهند مثلاً، توغّل التطبيق داخل القرى الصغيرة والمهمّشة، إذ تأتي ربع التنزيلات العالمية من الهند.

يُعد من أسباب انتشار «تيك توك» أنه سهل التحميل، بدءً من عملية مشاهدة المحتوى، مرورًا بالتسجيل، وحتى البحث.

كما يُشجع «تيك توك» الأفكار الخاصة بإنشاء محتوى خاص بالمستخدم، ليكون جزءًا من المجتمع واكتشافه بواسطة المستخدمين الآخرين، كمّا يتضمن التطبيق محتوى «لا نهاية لهُ».

يُتيح «تيك توك» أيضًا عنصر المكافآت بالنسبة للمستخدمين، فيتسابق المستخدمون للحصول على متابعين ومشاهدات أكثر، بجانب سماح التطبيق بإضافة بيانات حسابات «إنستجرام».

من مميزات «تيك توك» أنه لايزال مساحة خالية من الإعلانات، لكن تفيد التقارير أن TikTok حقق 3.5 مليون دولار في شهر واحد فقط، من خلال عمليات الشراء داخل التطبيق«شراء الرموز التعبيرية والهدايا الرقمية».

يرى Cennydd Bowles، المصمم الذي أدار فريق تصميم «تويتر» سابقًا، أن من أسباب انتشار التطبيق: «أن المراهقون يستخدمون سناب شات وإنستجرام بمزيد من الحميمية، ما يُعد مفيدًا للتواصل مع الأصدقاء، في حين يستخدمون تيك توك لمشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بالآخرين، بدلاً من التواصل مع الأصدقاء».

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «يُعد استخدام تيك توك لتصميم الصفحات الرئسية فريد من نوعه إلى حد كبير، على الرغم من أنه يشبه ظاهريًا تويتر وفيس بوك، إلا أن استخدام فيديو ملء الشاشة يجعله مختلفًا».

«حُمّى الشهرة»، يعتقد Cennydd أن «تيك توك» يًصيب المتسخدمين بشعور يجعلك تُريد استخدامه مرة أخرى، إذ يجعل الانتقال إلى الفيديو التالي أكثر سهولة،والتكامل مع الموسيقى (السماح بالتسجيل الصوتي، والرقص، إلخ)، والاستفادة من بعض الرغبة للتعبير عن الذات والتي لم تتحقق من قبل التطبيقات الأخرى.

هل يدعم «تيك توك»المراهقين على حساب الكبار؟

يقول Cennydd إن التطبيقات الحديثة مثل تيك توك، صُممت في الأساس لكي تكون عالمًا مغلقًا للمراهقين والصغار، وتبعد المستخدمين الأكبر سنًا، إذ أنها تكسر جميع قواعد التصميم.

تصل نسبة مستخدمو «تيك توك» في مصر بين الـ18 والـ24 عامًا 64% من إجمالي المستخدمين المصريين، حسبْ متحدث باسم الشركة.

وأضاف المتحدث لـ«المصري اليوم»، أن أغلبية المستخدمين المصريين يقضون في المتوسط، 37 دقيقة شهريًا، يشاهدون خلالها 8.3 مليار فيديو.

ما مستقبل «تيك توك»؟

من الصعب التنبؤ بموعد خروج»تيك توك» من الساحة، لقد رأينا العديد من تطبيقات الوسائط الاجتماعية تأتي وتذهب، لكن «تيك توك» يمكنهُ الصمود، لأنه يحظى بشعبية كبيرة داخل سوق آسيا، ما يجعله أفضل من أي تطبيق آخر.

التطبيق مليء بالأشخاص، معظمهم من المراهقين، يسجلون لأنفسهم وهم يرقصون على الأغاني الشعبية ويقومون بتحرير مقاطع الفيديو الخاصة بهم، أملاً في الشهرة، فلا يمكنك العثور على محتوى مماثل على يوتيوب مثلًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية