بعد ظهور النتائج بتفوق قيس سعيد على منافسه نبيل القروي في الانتخابات الرئاسية التونسية، تردد بقوة اسم زوجة الرئيس الجديد أو كما تسمي في تونس «ساكنة قصر قرطاج»، فقد اختفي لقب السيدة الأولى بعد ثورة الياسمين، ونادي قيس خلال برنامجه الانتخابي بإلغاء هذا اللقب لأن كل سيدات تونس أول.. إنها إشراف شبيل أول قاضية تدخل قصر قرطاج وثامن امرأة تسكنه بعد الاستقلال، والتي يتوقع لها ظهور بارز، رغم تعهد قيس بأن تبقى عائلته بعيدة عنه ولا تقوم بأي دورخلال فترة رئاسته.
أخبار متعلقة
إشراف شبيل وهي قاضية شغلت خطة مستشارة بمحكمة الاستئناف بتونس ثم خطة وكيل رئيس المحكمة الابتدائية، ظهرت لأول مرة مع زوجها، وهي تدلي بصوتها في الدور الأول من الانتخابات في 15 سبتمبر 2019، لتتصدر صورها مواقع التواصل الاجتماعي حاصدة إشادة واسعة من الكثيرين تجاه مظهرها العصري ومستواها التعليمي العالي، وكيف أنها ساعدت في كسب حب الناس لزوجها.
كما باتت تثير فضول الصحافة واهتمام التونسيين بمعرفة تفاصيل حياتها الخاصة والعامة، خاصة أنها تظهر كثيرا في وسائل الإعلام خلال الحملة الانتخابية، وبدا حضورها محدودا لحظة إعلان النتائج الأولية، مشيدين بشخصيتها ومظهرها الجاد ووقارها، وحضورها المميز بقصة شعر قصيرة ونظارات شمسية وملابس عملية.
«شبيل» تنحدر من مدينة طبلبة (ولاية المنستير)، ولدت عام 1973، وعاشت طفولتها في صفاقس، ووالدها محمد شبيل قاضي بمحكمة الاستئناف، عرفت بتميزها في كل المراحل الدراسية، فقد تلقت تعليمها بالمدرسة الفرنسية بسوسة، ثم بمعهد الثانوية للفتيات بالجهة نفسها، لتحصل على البكالوريا وتلتحق بكلية الحقوق.
تخرجت إشراف في المعهد الأعلى للقضاء، وحصلت على شهادة الدراسات العليا في العلوم الجنائية، لتحقق بذلك حلم والدها الذي تمنى أن يراها قاضية، وأصبحت مستشارة بمحكمة الاستئناف، ووكيل رئيس المحكمة الابتدائية بتونس.
تعرّف قيس سعيد على إشراف في مدرج الجامعة بمحافظة سوسة، حيث كانت درست في كلية الحقوق، التي كان قيس سعيّد يعمل فيها أستاذاً مساعداً لمادة القانون الدستوري، وهو ما كشفه خلال استضافته بأحد البرامج الإذاعية، بالإذاعة التونسية عام 2017، أكد قيس أنّه تعرّف على زوجته داخل أسوار الجامعة ونشأت بينهما قصّة حب توجت بالزواج، وأنجبا 3 أبناء وهم سارة ومنى وعمرو.
