x

«بوتين»: مستعدون للحديث مع السعودية وإيران «من باب الصداقة»

الأحد 13-10-2019 23:55 | كتب: سوزان عاطف |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن بلاده تدين أي أعمال تستهدف المنشآت النفطية السعودية بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها، معتبرًا أنه من السابق لأوانه القفز لاستنتاجات حول منفذ الهجوم، إذ لا تملك موسكو معلومات موثوقة حوله.

وكشف بوتين، خلال مقابلة مع محطات «روسيا اليوم» و«العربية» و«سكاى نيوز» في منتجع سوتشى قبل جولة خليجية مرتقبة يزور فيها السعودية اليوم، والإمارات العربية المتحدة غدًا، أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى أكد له أن بلاده ليس لها أي علاقة بـ«هجوم أرامكو»، لافتًا إلى أنه «واهم من يعتقد أن ضرب البنية التحتية النفطية سيؤثر على أسواق النفط»، مشيرًا إلى أن إيران والسعودية لا تحتاجان للوساطة، ولكن بلاده مستعدة «للتحدث معهما من باب الصداقة». وأضاف: «العلاقات بين السعودية وروسيا كانت على مستوى منخفض على نحو ملحوظ، وخلال السنوات الأخيرة تغيرت نوعية علاقتنا تغييرًا جذريًا، وبلغ نمو حجم التبادل التجارى بين الدولتين 15% العام الماضى، وارتفع العام الجارى بنسبة 28%.. وإحدى شركاتنا، وهى سايبر هولدينغ، تدرس إمكانية بناء مجمع بتروكيميائى في السعودية بحجم استثمارى أكثر من مليار دولار».

وشدد «بوتين» على أن للرياض دورًا إيجابيًا كبيرًا في سوريا، ودون مساهمتها في التسوية ما كان بالإمكان مطلقًا التوصل لتوجه إيجابى في هذا الصدد، مشيرًا إلى أنه يعمل بشكل وثيق جدًا مع تركيا وإيران، وهذا معروف للجميع. وتابع: «الإمارات أحد شركائنا الواعدين والقريبين جدًا، والشراكة بيننا تتطور في جميع الاتجاهات، وبالنظر إلى منطقة الخليج، فالتبادل التجارى يبلغ مليارًا و700 مليون دولار، لكنه غير كاف طبعًا، ونعمل مع الصندوق السيادى لأبوظبى، حيث تبلغ القاعدة المشتركة نحو 7 مليارات دولار، تم استثمار 2 مليار منها، ويجرى عمل حثيث على مشروعات أخرى، والإمارات تسهم بدور مهم في حل أزمات المنطقة، وتلعب دون أي مبالغة دورًا يعزز الاستقرار، ولن أكشف سرًا كبيرًا إذا قلت إننا على اتصال دائم مع قيادتها، ولدينا إمكانية ضبط ساعة نشاطنا على توقيت واحد في اتجاهات وقضايا مختلفة فيما له فائدة كبيرة للمنطقة بأسرها».

وشدد الرئيس الروسى على ضرورة تحرير الأراضى السورية من الوجود الأجنبى العسكرى غير المشروع، و«هذا ينطبق بشكل عام على جميع الدول، إذا كانت القيادة المستقبلية، أي القيادة الشرعية لسوريا، ستقول إنها لم تعد بحاجة لوجود القوات المسلحة الروسية، فهذا ينطبق بالطبع على روسيا».

وقال: «أناقش اليوم هذه المسألة بصراحة تامة مع شركائنا الإيرانيين والأتراك، وتحدثنا مرارًا عن ذلك مع شركائنا الأمريكيين.. ويجب استعادة وحدة الأراضى العربية السورية بالكامل».

وقال بوتين إن روسيا تعمل على تطوير منظومات هجومية تتغلب على أي نظام دفاع صاروخى، مضيفًا: «سنقوم بذلك، والآن أصبح واضحًا بالفعل، لأن أنظمة الدفاع الصاروخية تعمل ضد الصواريخ الباليستية التي تحلق على مسار باليستى، ونحن بالإضافة إلى تحسينها عدة مرات، قمنا أيضًا بصناعة أسلحة أخرى لم يقم بها أي أحد آخر في العالم».

كما ذكر الرئيس أن روسيا دخلت مرحلة تصميم جيل جديد من الصواريخ، وبدء تجارب عملية لمنظومة صاروخية جديدة ذات صاروخ ثقيل عابر للقارات أطلق عليه اسم «سرمات».

وكشف مساعد الرئيس الروسى، يورى أوشاكوف، أنه من المقرر توقيع نحو 30 وثيقة مع الرياض، بما فيها اتفاقات تجارية، كما ترغب موسكو في زيادة استثماراتها المشتركة مع الإمارات من 2.3 لـ7 مليارات دولار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية