حرصت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، الأحد، على زيارة وادي الأربعين، ودروب المشي الموجودة في سيناء والأماكن السياحية المختلفة في مدينة سانت كاترين، منها الدير والمتحف الموجود داخله، وكنسية التجلي ومسجد الآمر بأحكام الله وحجر مرسى الجبل، وذلك خلال مشاركتها في ملتقى سانت كاترين لتسامح الأديان «هيا نصلي معا»، الذي أقيم تحت رعاية رئيس الجمهورية.
وخلال جولتها التقت الوزيرة ببعض الأسر البدوية وشيوخ القبائل التي تعيش في وادي الأربعين، كما التقت بشيوخ القبائل القائمين على درب سيناء للمشي الطويل، ومنهم فرج الجبالي، الشهير بفرج فوكس صاحب فكرة درب سيناء، والشيخ أحمد أبوراشد، شيخ قبيلة الجبلية، كما التقت الشيخ أحمد صالح، المتخصص في أعشاب ونباتات سانت كاترين الطبية والعطرية، الذي يلقبه الأهالي بـ«طبيب البادية».
وأعرب البدو عن سعادتهم بزيارة الوزيرة لمدينة سانت كاترين، وعن تقديرهم للجهود التي تقوم بها وزارة السياحة لدعم مشروع درب سيناء.
ووجه القائمون على درب سيناء الشكر للوزيرة لدعوتهم إلى القاهرة الشهر الماضي واحتفاء الوزارة بهم، في إطار المشاركة في الاحتفال بيوم السياحة العالمي.
ومن جانبها أكدت الدكتورة رانيا المشاط على أهمية ما يقوم به أهالي سانت كاترين لدعم قطاع السياحة بها، وخاصة أنه يوجد داخل هذه الأسر أكثر من فرد يعمل في السياحة، وهو ما يتماشي مع ما تهدف إليه الوزارة من خلال برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة وهو أن يعمل فرد على الأقل من كل أسرة مصرية في قطاع السياحة سواء من خلال الأنشطة التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالقطاع.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية دروب المشي الطويلة، وإلى اهتمام وزارة السياحة بهذا النمط من السياحة الذي يمثل أحد أوجه السياحة المستدامة ويساهم خلق فرص عمل حيث تشارك المجتمعات المحلية بها.
وأكدت الوزيرة على أهمية تطبيق مفاهيم السياحة المستدامة خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة وتنمية ودمج المجتمعات المحيطة بالمناطق السياحية، وأضافت أن السائحين أصبح لديهم رغبة في التعرف على المجتمعات المحلية بالأماكن التي يزورونها ويعتبرون ذلك جزءا من تجربتهم السياحية، ومن تحقيق التنمية السياحية المستدامة.
وتحدثت الوزيرة عن قيام الوزارة بالترويج لهذه الدروب في كافة المعارض السياحية الدولية ومنها بورصة برلين وبورصة لندن، لافتة إلى اهتمام الوزارة بسياحة المغامرات التي أصبحت من أسرع الأنماط السياحية نموا في الآونة الأخيرة وأكثرها انتشارا بين الشباب، وأصبحت تحتل نسبة كبيرة من حركة السياحة العالمية.