«مطاردة وإزعاج القرش الحوتي الشهير ببهلول ستتسبب في خوفه وهروبه من مياهنا الإقليمية بالبحر الأحمر».. بهذه التحذيرات، أطلق مسؤولو جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة مناشدات وحملة توعية لحماية القرش الحوتي والمحافظة على تواجده بمياه الغردقة بعد تلقي عدة بلاغات بقيام غطاسين مصريين وأجانب بإزعاج ومطاردة القرش الحوتي المسالم الشهير بـ«بهلول» بالبحر الأحمر والمهدد بخطر الانقراض والمحظور صيده والنادر الظهور، وذلك أثناء السباحة والإمساك به مما يعرضه لخطر الخوف والهلع والهروب من مياهنا الاقليمية بالمخالفة لتعليمات إدارة محميات البحر الأحمر رغم أهمية تواجد هذا الكائن البحري لما له من دور في التوازن البيئي وأيضًا دعمًا لسياحة الغوص.
أخبار متعلقة
وطالب حسن الطيب، رئيس الجمعية، بالنظر إلى السمكة عن بعد وعدم ملامستها ومطاردتها أو إزعاجها بفلاش الكاميرا، وطالب بتطبيق قانون المحميات الطبيعية ضد المخالفين لعدم احترام المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر ومطاردة القرش الحوتي المسالم، موضحًا أن ظهور القرش الحوت في البحر الأحمر يدل على غنى بيئة البحر الأحمر.
وأكد مسؤولو محميات البحر الأحمر أن القرش الحوتي صديق الإنسان المسالم يأتي للبحر الأحمر من المحيط الهندي، مرورًا بمضيق باب المندب، ثم دخولا للبحر الأحمر ويصل في بعض الأحيان لخليج السويس ثم العودة مجددا استيطان القرش الحوتي للبحر الأحمر خلال الفترة الماضية.
ويعد القرش الحوتي منقط الجلد والضخم مهددا بالانقراض ومحظورا صيده ونادر الظهور ومسالما، ولا يؤذي أحدا، ويسميه أهالي الغردقة «بهلول»، ويترواح طوله ما بين 5 و6 أمتار، ويتغذى هذا الكائن على الهائمات الحيوانية بفتح فمه للحصول على كمية كبيرة من المياه ليقوم بتصفيتها من خلال عملية (فلترة) للحصول على غذائه منها، وأنه من النوع المسالم للإنسان ولا توجد بفم القرش الحوتي أي أسنان يفترس بها.
والقِرش الحُوتى أكبر أنواع أسماك القرش وأكبر الأسماك على الإطلاق، وقد يصل طوله إلى 12.65 متر، ويبلغ وزنه 21.5 طن، وهو النوع الوحيد من جنس Rhincodon والتي تنتمى إلى عائلة Rhincodontidae (التى كانت تُسمى Rhinodontes قبل العام 1984)، ويتم العثور على أسماك القرش الحُوت في المحيطات الاستوائية والدافئة وتعيش في البحار المفتوحة، ويصل عُمرها إلى حوالي 70 عامًا، وظهر هذا النوع قبل حوالي 60 مليون سنة مضت، وعلى الرغم من ضخامة أحجامها وكبر حجم فمها، فإنها تتغذى أساسًا وإن لم يكن حصرًا على العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات والأسماك الصغيرة.
