سمحت السلطات القبرصية، الأربعاء، لسفينة تنقل أطنانا من الذخائر متوجهة إلى سوريا وتركيا بالمغادرة بعد أن تلقت تأكيدات من مالكيها الروس بأنها ستغير وجهتها.
كان متحدث باسم الحكومة القبرصية قد أعلن وصول السفينة «شاريو» الثلاثاء، إلى ميناء «ليماسول» للتزود بالوقود وبسبب سوء الأحوال الجوية.
وأكد أنه «لدى التدقيق في وثائق السفينة تبين أنها تنقل شحنة خطرة موجهة لسوريا وتركيا»، ومنعت من مغادرة الميناء، كما أضاف أن السفينة «ترفع علم دولة سانت فنسانت».
وبعد التشاور مع مالكي السفينة الروس، الذين أكدوا أنها «ليست متوجهة إلى سوريا، سمح للسفينة بالإبحار»، ولم يتم كشف وجهة السفينة.
وذكرت صحيفة «بوليتيس» القبرصية أن السفينة «تحمل ذخائر من أعيرة مختلفة»، وأن الجهة التي كانت ستستقبلها هي «وزارة الدفاع السورية»، فيما أفادت صحيفة «سيمريني» بأن التقارير الأولية تشير إلى أن «السفينة كانت تحمل 35 طنا من المتفجرات والأسلحة والذخائر، وكان يفترض أن تتوجه إلى ميناء اللاذقية السوري».
يأتي هذا الحادث بعد 6 أشهر من انفجار مخزن ذخائر إيرانية حجزته قبرص على سفينة، مما خلف 13 قتيلا ودمر المحطة الكهربائية الرئيسية في قبرص.
كانت قد تمت مصادرة تلك الشحنة عام 2009 بطلب من الأمم المتحدة وتم تخزينها في قاعدة بحرية بعدما كانت السفينة متجهة من إيران إلى سوريا، لانتهاكها عقوبات الأمم المتحدة.