قال سيرجي ريبكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الأربعاء، إن «روسيا تعارض فرض عقوبات نفطية أمريكية على إيران وكذلك احتمال أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات مماثلة حتى إذا مضت طهران قدما في تخصيب اليورانيوم الذي يقول الغرب إنه يخدم أهدافا عسكرية».
وفي الآونة الأخيرة زادت روسيا انتقاداتها لبرنامج طهران النووي، لكن موسكو، الحليف القديم لإيران، لاتزال تعارض فرض عقوبات غربية إضافية من المتوقع أن تضر بالاقتصاد الإيراني.
ونقلت وكالة «إيتار تاس» الرسمية عن «ريبكوف» قوله: «بغض النظر عن أي ظروف، سواء كانت هذه الظروف تتعلق بتوسع البرنامج النووي الإيراني أو بغير ذلك، نحن ضد تطبيق مثل هذه الإجراءات ضد إيران».
وتابع: «فرض العقوبات الجديدة لن يعزز حظر الانتشار النووي ويمكن أن تقلص فرص إجراء مزيد من الحوار مع طهران بشأن طموحاتها النووية».
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على إيران الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يوافق الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق الشهر الحالي على حظر واردات النفط الإيراني، إضافة إلى 4 جولات من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة.
وأكدت غيران هذا الأسبوع أنها بدأت التخصيب في موقع «فوردو» قرب مدينة «قم» المقدسة لدى الشيعة، مما أثار رد فعل قوي من جانب الغرب و«توبيخا» من جانب وزارة الخارجية الروسية، التي قالت إنها «تأسف» لهذا القرار وتشعر بالقلق تجاهه.
وهددت إيران، التي تقول إن برنامجها «مخصص للأغراض السلمية»، بـ«إغلاق مضيق هرمز، إذا تم استهداف صادراتها النفطية»، مما زاد التوتر في المنطقة.
وحذر ريبكوف الغرب من تصعيد التوتر في المضيق، وقال: «القيام بعمل عسكري ضد إيران سيكون خطأ جسيما وإخفاقا بشعا في الحسابات.. عواقب مثل هذا التطور النظري ستكون بعيدة المدى على الأمن الإقليمي والعالمي».