ألقت الصحف العالمية، الصادرة الإثنين، الضوء على خطاب رئيس الوزراء، عصام شرف، ومنع معونة أمريكية عن الجيش الباكستاني، ومطالب وزير الخارجية البريطاني بمزيد من العقوبات على إيران.. وتراجع «الناتو» عن دعم ثورة ليبيا.
اهتمت صحيفة «جارديان» البريطانية بالاحتجاجات المصرية، وقالت في عنوان صفحة «الشرق الأوسط» الرئيسي إن «الاحتجاجات تنتشر في مصر بسبب تنامي الاستياء من المجلس العسكري».
وأشارت إلى أن خطاب رئيس الوزراء، عصام شرف، فشل في تلبية مطالب المحتجين وإقناعهم بفض اعتصامهم وفتح مجمع التحرير والتخلي عن تهديداتهم بقطع مجرى قناة السويس الملاحي.
وأوضح جاك شينكر، مراسل الصحيفة في مصر، أن المحتجين اعتبروا وعود شرف «مجرد خطابة فارغة»، مشيرا إلى أن إغلاق المجمع أدى إلى حدوث جدل كبير، فيما أشارت بعض الأنباء عن انضمام موظفين منه إلى الاعتصام، وهددوا بالعصيان المدني.
برنامج إيران النووي
وفي صفحة الرأي، كتب وزير خارجية بريطانيا، ويليام هيج، مقالا شدد فيه على تزايد خطورة البرنامج النووي الإيراني، ومن ثم «يجب على الدول الغربية زيادة الضغط على إيران»، لافتا إلى أن ما قاله رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، من عزم إيران على مضاعفة طاقتها ثلاث مرات لإنتاج 20% من اليورانيوم المخصب، لا يعني سوى أن برنامج إيران النووي «له أغراض غير سلمية».
ورغم اعتراف وزير الخارجية البريطاني أن تخصيب اليورانيوم حتى 20% يمكن أن يكون له أغراض سلمية، إلا أنه عاد ليقول إن «إيران لا تنوي تنفيذ هذا في محطاتها النووية».
وشدد على أن مسألة إيران النووية ليست عبثية ويمكن أن تؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط، «وهي أصلا منطقة متقلبة»، مشيرا إلى أنه من السذاجة «منحهم ميزة الشك مرة ثانية».
وحذر هيج من أن بريطانيا على استعداد لاتخاذ خطوة، وأعلن أنه وافق على وثيقة تمنح الاتحاد الأوروبي حق فرض عقوبات أكثر على إيران، وأضاف «إيران تأمل أن تقوم التغيرات الحادثة بسبب الربيع العربي في تشتيتنا عن برنامجها النووي، ونحن مصممون على ألا يحدث ذلك».
تراجع الناتو
أعلنت قوات حلف شمال الأطلنطي، «الناتو»، أنها ستوقف عملياتها في ليبيا بمجرد بدء المفاوضات المباشرة بين الموالين للقذافي والمعارضين الثوار.
وقالت «تليجراف» البريطانية إن تعليقات وزير الدفاع الفرنسي، جيرارد لونجي، تشير إلى تحول موقف بلاده من الثورة الليبية، رغم أن باريس كانت قد أكدت من قبل أنها ستظل وراء العقيد الليبي معمر القذافي حتى يتنحى.
ورأت الصحيفة أن «الناتو» بعد ثلاثة أشهر من القصف، مازال لا يعرف كيف ينهي الحرب، فيما قال وزير الدفاع الفرنسي إن «المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعيد عن القوى الأخرى.. ويجب أن يجتمعوا للمناقشة والتفاوض لأننا أوضحنا أن القوة ليست حلا للموقف».
شقاق أمريكي- باكستاني
في فصل جديد من توتر العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان، قالت «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت منع معونة سنوية قدرها 800 مليون دولار كان من المقرر أن تذهب للجيش الباكستاني.
وقال ويليام ديلي، المسؤول الأمريكي، إن «المسؤولين الباكستانيين اتخذوا بعض الخطوات التي جعلتنا نفضل وقف المعونة التي كنا نمنحها للجيش الباكستاني»، دون أن يبدي أسبابا للخطوة التي جاءت بعد توترات بين باكستان وأمريكا، خاصة بعد اغتيال أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، في مايو الماضي في باكستان على يد القوات الأمريكية.